حلاوة مولد اسمه البكالوريا! 

بقلم/  وجيه الصقار

أكبر مأساة مضحكة أن يطلب الجزار من الضحية هدية لإتمام الذبح، فالغلابة أولياء الأمور عليهم دفع مبالغ إضافية للمدرسة لمتلقى ملف الطالب الذى يرغموه على البكالوريا بالذل، ويطلب الموظف صراحة مايسمى بالحلاوة أو “بقلاوة الوزير”، إضافة لما يسمى رسوم سحب الملف دون إيصالات 50 جنيها مختومة، أما حلاوة مولد البكالوريا ما بين 50–100 جنيه إنت وذوقك، مع تحويل مبلغ 735 جنيها باسم الوزارة، ثم يتسلمك المدير للضغط عليك لقبول البكالوريا بأمر صارم من الوزير، فإذا سلمت امرك لله لأن ابنك سيضيع، بينما تلعنهم فى سرك وتدعو عليهم وعلى أولادهم بالموت والشلل، يطلب منك طابعين، تشتريهما من المدير أو السكرتير بمبلغ 30 جنيها، وقصة الطابعين أو الطوابع فى المدارس، تحصل عليها من ملفات الطلاب الناجحين فى الثانوية هذا العام، وتعاود بيعها لحسابها لطلاب الصف الاول، ولذلك لو رأيت الطوابع ستجد أنها من سنين طويلة بطريقة تدوير السرقة، وأكدها لى مدير مدرسة، فالمدرسة تأخذ رشوة 130- 180 جنيها من كل طالب حسب ولى الأمر، يقولك: البكالوريا إجبار ..هل رأيتم بلطجة مثل ذلك؟! أولياء أمور أكدوا أن المدارس التى قبلت نظام الثانوية من شهرين ودفعوا المصاريف واستقروا، أخطرتهم حالا بتحويل أولادهم عنوة إلى البكالوريا لقرار عاجل من الوزير، ماذا نسمى هذا الوزير مع شعب أعزل، فأين قانون التعليم الذى نص على حرية الاختيار بين الثانوية و”البكابورت” ليصادر حرية الاختيار كاسرا أم القانون، إذن فهو خدع مجلس النواب ليجهض التعليم، لتكون شهادة إعاقة لطلاب الثانوية، مما يهز ثقة الناس فى مسئولين عديمى الفكر والخبرة، وهى بلطجة غير مسبوقة وتحد واضح لإرادة الشعب، أم أنه مات “أكلينيكيا” وينتظر مقبرة للدفن.. أخشى ذلك..!!!!!!