نهاية اليونيفيل؟

نهاية اليونيفيل؟ يبدو أن الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد الاقتراح الفرنسي، ما يُنهي مهمة هذه القوة.

 

الكاتب: عيدان كيفلر

المصدر: موقع والا العبري

 

خلال أسبوع، سينتهي تفويض اليونيفيل، أو بالعبرية: “قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان”. وتعتزم الولايات المتحدة استخدام حق النقض (الفيتو) ضده في مجلس الأمن الدولي إذا أصرّ الفرنسيون، كما يفعلون كل عام، على إجراء تقييم لتفويضهم.

وتنسق إسرائيل مع الولايات المتحدة، وإذا فُرض حق النقض، فستنتهي قوة الأمم المتحدة “المؤقتة”، التي رافقتنا لمدة 47 عامًا منذ انتهاء عملية الليطاني بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 425.

وكان من المقرر عقد نقاش حول هذا الموضوع غدًا، ولكن تم تأجيله إلى الخميس بناءً على طلب فرنسا. كما يعرض الأمريكيون على الفرنسيين سبيلًا للانطلاق، وهو عام أخير من التفويض، تمهيدًا لرحيل القوة.

اليوم التالي

ومن سيحل محل اليونيفيل؟ الجيش اللبناني، وهو اليوم شريكٌ في آلية مواجهة الدولة، مع أن اللبنانيين لا يستجيبون دائمًا لمطالب إسرائيل، إلا أن مشاركتهم أكبر من مشاركة قوة الأمم المتحدة. صرّح مصدر إسرائيلي لموقع “والا” بأن “اليونيفيل كان من المفترض أن تكون مؤقتة منذ البداية، فقد استمرت لعقود ولم تنجح”.

أما المصلحة الفرنسية فتتمثل في التدخل، أو بمعنى آخر، إثارة المشاكل بين إسرائيل ولبنان، والتأثير في محاولة استعادة دور فرنسا التاريخي في لبنان.

وفي الأسبوع الماضي، نقل وزير الخارجية جدعون ساعر رسميا موقف إسرائيل في رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، مشيرا إلى أن قوات اليونيفيل فشلت: “قدمت تقاريره إلى مجلس الأمن باستمرار صورةً غير صحيحة للواقع.

فشلت القوة، التي كان من المفترض أن تنفذ قرارات الأمم المتحدة في لبنان، في مهمتها الرئيسية، وهي منع حزب الله من التسلح بعد حرب لبنان الثانية. سيلتقي ساعر يوم الأربعاء المقبل في واشنطن مع وزير الخارجية روبيو.

في غضون ذلك، تتواصل الجهود الأمريكية لتنسيق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان والتوصل إلى اتفاق أمني مع سوريا.

وقد التقى توم باراك، المبعوث الخاص لترامب لهذه القضية، في إسرائيل برئيس الوزراء نتنياهو، ووزير الخارجية ساعر، ووزير الجيش كاتس، والوزير ديرمر.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى