مصر تؤكد التكاتف مع تركيا لمجابهة قرار إسرائيل احتلال كامل غزة بكافة الوسائل

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، السبت، إنه أكد ونظيره التركي هاكان فيدان على تكاتف جهود البلدين المشتركة لمجابهة قرار إسرائيل احتلال كامل غزة بكافة الوسائل.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك للوزيرين في مدينة العلمين الجديدة.
وفي المؤتمر الصحافي، قال وزير الخارجية المصري: “هناك توافق مع تركيا بشأن سبل التعامل مع الأزمات التي تواجهها المنطقة”.
وأوضح أن العلاقات بين مصر وتركيا “تشهد مرحلة مهمة من التلاقي الإستراتيجي”.
وأضاف: “اتفقت مع الوزير فيدان على إدانة قرار إسرائيل احتلال كامل غزة، وأكدنا على تكاتف جهودنا المشتركة لمجابهة هذا القرار بكافة الوسائل”.
وقال وزير الخارجية المصري إن بلاده تعمل “بتنسيق كامل مع تركيا فيما يتعلق بالملف الفلسطيني والأوضاع بغزة”.
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، يغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة 61 ألفا و369 شهيدا و152 ألفا و862 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
وفي السياق، قالت الخارجية المصرية عبر منصة إكس، إن الوزيران المصري والتركي عقدا “مباحثات موسعة تناولت ملفات التعاون الثنائي لتعزيز العلاقات المصرية – التركية”، خلال لقائهما في مقر مجلس الوزراء بمدينة العلمين شمال غربي مصر.
كما تناول الوزيران “التطورات في غزة، وليبيا وسوريا والسودان والقرن الإفريقي”، وفق المصدر نفسه.
وإلى ذلك، قال عبد العاطي في المؤتمر الصحافي: “أكدنا مع الوزير فيدان على أهمية العمل المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار الدائم في ليبيا ودعم جهود المصالحة الوطنية هناك”.
وبخصوص سورية، قال وزير الخارجية المصري: “أكدنا والوزير فيدان على موقفنا المشترك الداعي للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية والدفع نحو تسوية سياسية شاملة لا تقصي أحدا”.
وشدد على أنه “لا يمكن السماح لأي طرف بفرض إرادته وإعادة هندسة جغرافيا المنطقة”، في إشارة لسياسات إسرائيل الاحتلالية في المنطقة.
وأكد على أنه “لا يمكن الحديث عن أي ترتيبات جغرافية في المنطقة ما لم تستند إلى الشرعية الدولية”.
وقال وزير الخارجية المصري: “لن نسمح لأي طرف بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول بحجة حماية أقلية معينة”، في إشارة لتدخلات إسرائيل بدعم “جماعة خارجة عن القانون” في السويداء لإثارة الفوضى بدعوى حماية طائفة الدروز في المنطقة.
ومنذ 19 تموز/ يوليو الماضي، تشهد محافظة السويداء جنوب سورية، وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.