الجوع..موت محتم يتربص بالغزيين

غزة – قصة صحفية – رامي فرج الله –
” الجوع كافر”.. جوعى يقرعون الأواني.. طوابير أمام تكيات إطعام النازحين..نساء و أطفال يتضورون جوعا و يتساقطون من سوء التغذية..
أجساد هزيلة، لا تقوى على الحركة، عيون شاحبة، أطفال يرقدون في مستشفيات غزة بسبب سوء التغذية..
الغزيون يتسابقون إلى التكيات، لكن بعضها أغلقت أبوابها، لعدم وجود أي سلع تموينية، الأسواق فارغة، و إن وجدت سلع غذائية فهي مرتفعة الأسعار..
في الجهة المقابلة، قيادات حمساوية مختبئة بالمستشفيات، تأكل ما لذ و طاب، ثم توزيع لحوم و دقيق على مخيمات الإيواء التابعة لحماس، و الجواب:” شاحنات المساعدات لأبناء حماس أولا ثم للشعب”، هذا ما قاله أحد قيادات حماس بقطر.
و الدليل ، إسرائيل ضربت شمالي جباليا عناصر تأمين المساعدات تابعين لحماس الخميس المنصرم..
قيادات حماس بالخارج لا يستمعون إلى صراخات الأطفال الجوعى، و لا إلى آهات الأمهات الحوامل، ثم يخرج مرداوي هذا ليقول :” شعبنا صامد رغم الجوع و لا يرضى الذل و الهوان”، و هو منفصم عن الواقع، فالذين يصمدون بعد ملء كروشهم هم عناصرهم، أم الشعب فالموت يحيط به من كل جانب، الإبادة، و التجويع..