هل تعتبر حماس نفسها بديلا عن السلطة الفلسطينية؟

كتب الصحفي رامي فرج الله

مراسل البلاغ

مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين

رغم أن حركة حماس استنزفتها إسرائيل سياسيا، و عسكريا، و اقتصاديا، مازالت تكابر، و تعتبر نفسها بديلا عن السلطة الفلسطينية الشرعية.

بل، و تعتبر أن التفاوض معها يأتي من مصدر القوة، علما الحركة لا تمتلك أي قوة حتى ورقة المختطفين لم تعد مصدر قوة لحماس، و قياداتها يعلمون ذلك، فمن يعرف مكان حسن نصر الله، يعرف جيدا مكان مختطفيه، في إشارة إلى نتانياهو.

لكن الأخير لا يريد مختطفيه، حتى يبقى متذرعا بهم لمواصلة حربه على غزة لتحقيق عدة أهداف أهمها تهجير الغزيين، و خلق نظام شرق أوسطي جديد.

حماس ، بحسب الصحفي المصري أحمد جمعة، أنها طلبت ضبط صياغة الاتفاق، و إضافة 3 بنود:

١- المساعدات و آلية التوزيع.

٢- انسحاب الجيش، و تبيان خرائط انسحابه بشكل واضح.

٣- التفاوض على اليوم التالي للحرب.

و أتساءل:” هل لاتزال حماس تحلم في العودة إلى حكم غزة مجددا، بعد ما عاثت فسادا و ظلما خلال  18 عاما خلت”، هل مازالت تعتقد أن الغزيون سيفرحون بعودتها، و هي لم تستوعب الجميع”، ” و بأي صفة تريد التفاوض على اليوم الذي يلي وقف الحرب”.

التفاوض مع حماس لا يعطيها أبدا الشرعية، و ليس بالضرورة يعني أنه اعتراف بقوتها في التفاوض، لأن إسرائيل حققت إنجازات كبيرة لم تحققها إلا في وجود حماس، لاسيما إفشال مشروع الدولة الفلسطينية.

” إن حماس تفاوض من ضعف، و تريد ضمانات خطية لبقائها، و الاعتراف بها كطالبان، الأمر الذي يعزز الانقسام، و يجعل القضية الفلسطينية في مهب الريح”.

لن يعترف بها العالم العربي و الإسلامي و الدولي، لأنها مصنفة جماعة إرهابية، خصوصا و أنها جزء من الإخوان المسلمين.

و إذا كانت حماس تبحث عن الاعتراف بها مثل الرئيس السوري أحمد الشرع، فإن الشرع لم يفرق بين السوريين، و لم يستبعد حتى حزب البعث السوري، فيما حماس استبعدت الفصائل الفلسطينية، و أنشأت فصائل تابعة لها، باسم فصائل المقاومة، و لم تحتوي الكل الفلسطيني، فكيف ستنجح حماس بعدما فقدت البوصلة؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى