صفقة تبادل تلوح في الأفق بين حماس و إسرائيل

كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين
هناك صفقة تبادل جديدة تلوح في الأفق بين حماس و إسرائيل، قد تكون بعد أسبوعين.
و ما تصريحات، طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي، و القيادي البارز بالحركة، لصحيفة الشروق المصرية بأن حركته جاهزةللموافقة على أي مقترح تتوفر به متطلبات إنهاء الحرب، إلا دليل على وجود صفقة جزئية، و موافقة حماس عليها.
و ما أقواله للصحيفة بوصفه بشارة بحبح بأنه لا يملك مقومات الوسيط و لا يصلح لهذا الدور، إلا تأكيد على أن حماس وافقت على صفقة جزئية بشروط إسرائيلية دون إنهاء الحرب.
كما أن هذه الأقوال تؤكد أن بحبح وسيط نجح في تقريب وجهات النظر بين حماس و إسرائيل، و لو لم يكن كذلك ، فإني أتساءل:” لم اتصل به القيادي غازي حمد للوساطة؟.
إن تصريحات النونو هذا توحي إلى أشياء:
١- إفلاس حركته سياسيا و عسكريا و اقتصاديا.
٢- تأكيد وجود صفقة جديدة دون إنهاء للحرب على غزة، بنفيه أي دور أو وساطة لبشارة بحبح.
٣- إشعار عناصر الحركة و جناحها العسكري بأن حركتهم متشددة في مواقفها، و تدافع عن غزة.
و الهدف من ذلك كله:” حينما توقع حركة حماس على الصفقة الجزئية بشروط نتانياهو تكون قد أوصلت رسالة إلى الداخل أنها تشددت ثم أبدت مرونة كثيرة حرصا على الحفاظ على عناصرها و شعبها من الإبادة، فتوهم القيادة السياسية بالخارج الداخل بأن حماس انتصرت، بأنها أجبرت الاحتلال و أميركا على التفاوض مع حماس، وهذا بحد ذاته تعتبره الحركة انتصارا، لكن الحقيقة المرة، تحاول الخروج من عنق زجاجة، و البحث عن أي نصر يعيد شعبيتها”.
في الجهة المقابلة، إسرائيل لا ترفض أي صيغة جديدة لصفقة جزئية، لأن هدفها حاليا إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من رهائنها الأحياء، و مناقشة إطلاق سراحهم جميعا خلال وقف إطلاق النار ” التهدئة”.
و بعيدا عن النصر و الهزيمة، الغزيون متعطشون لهدنة إنسانية يلتقطون أنفاسهم.
إني متفائل بوجود هدنة مؤقتة 60 يوما، وتبقى مسألة وقت لإنفاذها.