ماهي مطالب حماس لإنهاء الحرب في غزة؟

كتب الصحفي رامي فرج الله

مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بفلسطين

حراك حثيث و مكوكية بالقاهرة من أجل التوصل لصفقة تبادل بين حماس و إسرائيل، دون اختراق.

الخلاف القائم بين حماس و إسرائيل بعد تعديل مقترح ويتكوف هو وجود 3 عقبات تحول دون التوصل لاتفاق.

مطالب حماس الثلاثة تتركز في الآتي:

1- إدراج نص يلزم نتانياهو الامتناع عن شن حرب أثناء التفاوض خلال 60 يوما.

2- العودة إلى أسلوب توزيع المساعدات القديم.

3-انسحاب جيش الاحتلال إلى مواقع تموضعها قبل استئناف الحرب في شهر مارس من العام الجاري.

بالمقابل، نتانياهو يرفض هذه المطالب، و مصمم على تصفية حماس ، و عدم إنهاء الحرب، و العمل بالأسلوب الجديد لتوزيع المساعدات.

و هنا، و وفق نفسير امتناع نتاياهو عن الموافقة على مطالب حماس، أن:

1-  العودة إلى أسلوب التوزيع القديم، يعني وقوع المساعدات بيد حماس، و إعادة ترميم نفسها ، بجمع التمويل من خلال بيع المساعدات في السوق السودة بقطاع غزة.، و هذا ما لا يريده نتانياهو بعد تجفيف منابع تمويلها.

2- و أما عدم إنهاء الحرب فنتانياهو يريد قطع الأوكسجين عن حماس، و عدم إعطائها فرصة للعودة إلى حكم غزة، أو أي صورة نصر لها.

3- و أما تصفية حماس فهي من أهداف الحرب التي وضعها نتانياهو منذ بدء 7 أكتوبر، و هو القضاء على حماس سياسيا، و عسكريا، و ماليا، و تفكيك قدراتها و منشآتها.

هذا ما يظهر للإعلام، خلاف ما يجري وراء الكواليس، حيث كشفت صحيفة نيويورك بوست، و أكدتها صحيفة الانتبندنت البريطانية، أن حماس لا تفاوض من أجل غزة، و إنما تفاوض لحفظ رأسها، من خلال مطالب رئيسية لأي مفاوضات بين الطرفين، هذه المطالب الرئيسية لحماس ، تمثلت في التالي:

1- عدم استهداف قاداتها بالخارج.

2- عدم تجميد أصول أموالها.

3- عدم ملاحقتها قانونيا.

4- خروج ما تبقى من قياداتها السياسية و العسكرية بغزة.

5- ضمانات أميركية خطية.

و أرى أن مطالب حماس الأخيرة التي يجري التفاوض عليها، من تحت الطاولة، و كشفها د.سمير غطاس ، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة لقناة الحدث الشهر الماضي، هي التي تحول دون التوصل إلى اتفاق.

لكن في الجهة الأخرى يرفض من تبقى من قادة كتائب القسام أن يخرج من موطنه كهارب، و يفضل العيش مع أهالي غزة يقاسمهم معاناتهم، و آلامهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى