مجموعة السبع تدير ظهرها لفقراء العالم!

روما- رفعت النجار

في عام 2026 ستُخفّض دول مجموعة السبع إنفاقها على مساعدات التنمية المُقدّمة لجنوب العالم بنسبة 28٪. ويُقدّر هذا الخفض بـ 44 مليار دولار مُقارنةً بعام 2024، وهو أعلى مستوى مُسجّل على الإطلاق منذ تأسيس مجموعة السبع عام 1975. هذا ما أفادت به منظمة أوكسفام عشية القمة المُقرّر عقدها في كاناناسكيس، كندا، في الفترة من 17 – 18 يونيو/حزيران. ADV

و”تُمثل دول مجموعة السبع وحدها ثلاثة أرباع المساعدات العامة العالمية، لكن عام 2026 سيشهد خفضا في الموارد للعام الثالث على التوالي”. – يوضح فرانشيسكو بيتريللي، المتحدث باسم منظمة أوكسفام إيطاليا ومستشارها السياسي في مجال تمويل التنمية. “هذا انفصال غير مسبوق بهذا الحجم، ويأتي في وقتٍ حرج. نواجه عالمًا تُمزقه الصراعات، حيث يتزايد الفقر والجوع وفوضى المناخ بشكل كبير. مع ذلك، يبدو أن مجموعة السبع غير مُهتمة بهذا الأمر؛ فهي تُعلن صراحةً أنها تريد بناء جسور بين شمال العالم وجنوبه، لكنها في الواقع تتخلى عن من هم في أمسّ الحاجة، مما يُعرّض مصداقيتها للخطر”.

وفقًا للتقديرات، ستنخفض الموارد المخصصة للمساعدات الإنمائية الرسمية من دول مجموعة السبع في عام 2026 إلى 112 مليار دولار، وسيكون التأثير الرئيسي هو تخفيضات الولايات المتحدة (-33 مليار دولار)، وألمانيا (-3.5 مليار دولار)، والمملكة المتحدة (-5 مليارات دولار)، وفرنسا (-3 مليارات دولار).

ويضيف بيتريللي: “بدلاً من معارضة توجه إدارة ترامب، التي فككت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) وغيرها من أشكال الاستثمار في المساعدات الإنمائية الرسمية، قررت المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا اتباع النهج نفسه، دون التفكير في العواقب”. – ستحرم هذه التخفيضات ملايين البشر من المساعدات الغذائية اللازمة للبقاء على قيد الحياة، وستؤثر سلبًا على الرعاية الصحية في أفقر البلدان، وستحرم جيلًا كاملاً من الفتيات والفتيان من الحق في التعليم”.

دور إيطاليا

حتى الالتزام الإيطالي بالمساعدات الإنمائية الرسمية لا يزال غير كافٍ على الإطلاق. على الرغم من ارتفاعها بما يزيد قليلاً عن 400 مليون دولار في عام 2024 (وفقًا لأحدث بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية)، إلا أن هذه الزيادة لا تكفي حتى لتعويض التخفيض البالغ 631 مليون دولار الذي حدث بالفعل بين عامي 2022 و2023. ويضيف بيتريللي: “بالنسبة لإيطاليا، لا توجد توقعات مؤكدة حتى الآن لعام 2026، ولكن قد نشهد تخفيضات جديدة بدءًا من قانون الميزانية المقبل”. وهو احتمال مثير للقلق، بالنظر إلى أن 26.3% من إجمالي المساعدات العامة الإيطالية العام الماضي ظلت داخل الحدود الوطنية للتعامل مع استقبال طالبي اللجوء واللاجئين، دون تخصيص أموال إضافية كافية”.

 

  • أعمال فنية من مخيمات اللاجئين حول العالم!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى