( الأشموني) يعود إلى أرض الوطن عقب زيارة ناجحة لجمهورية الصين شارك خلالها في فعاليات منتدي نينغيشيا الدولي الرابع لمدن الصداقة وتوقيع اتفاقية توأمة…


ـ مصر دائما في ضمائرنا نداء الصادقين وصحوة من يبني ويحمي البناء وينتج ويثرى المجتمع فنحن نخطو بأقدام ثابتة واثقة في طريق حاضر يطالبنا جميعا أن نعمل بالتفاني والاخلاص ونحن نتطلع الي مستقبل أجيال هي أمانة في كل الأعناق
ـ وفي إطار الحراك والنشاط المكثف الذي يحدث في محافظة الشرقية وتحت شعار ” متحدون في التقدم الي الأمام كواحد ” شارك المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية في فعاليات منتدي نينغيشيا الدولي الرابع لمدن الصداقة بجمهورية الصين الشعبية والذى عقد خلال الأيام القليلة الماضية حيث تم توقيع اتفاقية توأمة لتعزيز التفاهم والصداقة وتبادل الخبرات
ـ وفي لقاء سريع مع سيد عبدالعال نائب رئيس مجلس إدارة جريدة البلاغ الدولية أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية إن العلاقات المصرية الصينية قائمة على تعزيز أطر التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين وتشجيع الاستثمارات المستقبلية في جميع المجالات التجارية والصناعية والزراعية والسياحية لترسيخ أواصر الصداقة بين الشعبين لافتاً الي أن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين خلال عام ٢٠٢٤ وصل الي ١٦ مليار دولار والذي يؤكد حرص البلدين علي التعاون الاقتصادي وتشجيع زيادة تصدير واستيراد المنتجات المصرية والصينية.
– وقد أوضح محافظ الشرقية هذا
خلال مشاركته في فعاليات منتدي نينغيشيا الدولي الرابع لمدن الصداقة بجمهورية الصين الشعبية والذي أقيم تحت شعار” متحدون في التقدم الي الأمام كواحد ” في الفترة من ٧ يونيه إلي ١٠ يونيه الجاري في حضور السيد لي إي فييّ – أمين لجنة الحزب ورئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب لمنطقة نينغيشيا هوي ذاتية الحكم والسيد جانج يوبو- رئيس منطقة نينغيشيا هوي ذاتية الحكم والسيد تشين يونج – رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني لمنطقة نينغيشيا هوي ذاتية الحكم وقادة المدن الصديقة بدول جورجيا وكمبوديا وسيرلانكا وكازاخستان ومنغوليا وماليزيا
ـ من جانبه أعرب محافظ الشرقية عن خالص تقديره لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وفخامة الرئيس شي جين بينج رئيس جمهوريه الصين الشعبية لحرصهما علي إستمرار تعزيز آفاق علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين في شتى المجالات والقائمة علي مبادئ أساسية من الإحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتحقيق المصالح المشتركة للشعبين المصري والصيني.
شهدت فعاليات المنتدي توقيع اتفاقية بين منطقة نينغيشيا ذاتية الحكم بجمهورية الصين الشعبية ومحافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية لإقامة علاقة توأمة لتعزيز التفاهم والصداقة بين الشعبين وتدعيم التواصل والتعاون المشترك علي كافة المستويات وبأشكال مختلفة في مجالات الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والتربية والتعليم والزراعة والصحة والثقافة والسياحة وغيرهم وذلك من خلال تبادل الزيارات والتواصل بشكل نشط والتنسيق الدائم وتعزيز علاقات الصداقة بين الجانبين
ـ كما أشاد محافظ الشرقية بمجهودات منطقة نينغيشيا ذاتية الحكم والتي استطاعت تحقيق طفرة هائلة علي مسار النمو الاقتصادي وأصبحت رائدة في عملية التنمية الكبرى في غرب الصين وطرحت خطة تنموية بإنشاء مركز التبادل الإقتصادي والثقافي الموجة للدول الإسلامية
ـ وقد تخللت فعاليات المنتدي عقد اجتماع مع قادة المدن الصديقة بدول جورجيا وكمبوديا وسيرلانكا وكازاخستان ومنغوليا وماليزيا لبحث سبل التعاون المشترك والتوأمة في مجالات ( التصحر – الزراعة – الصناعة – المياه – النظافة – الطاقة المتجددة )
ـ كما شهدت فعاليات المنتدي مشاركة محافظ الشرقية في حضور منتدي مكافحة التصحر حيث ألقى الدكتور اسماعيل محمد محمد منسق وحدة التعاون الدولي كلمة قدم خلالها الشكر لمحافظ الشرقية لحرصه علي توقيع الاتفاقية مع منطقة نينغيشيا هوي، لتكون بداية لشراكة بناءة تحقق التنمية المستدامة، وتسهم في تحسين حياة المواطنين بالجانبين وتمثل خطوة هامه نحو تعزيز التعاون المشترك، خاصة في مجالات التنمية المستدامة ومكافحة التصحر، باعتباره قضية حيوية تمثل تحديًا مشتركا أمام العالم أجمع، لما لها من آثار مباشرة على الأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي والتنمية المستدامة حيث تشير الدراسات إلى أن أكثر من ٤٠% من مساحة اليابسة في العالم مهددة بالتصحر، مما يؤثر على حياة أكثر من ثلاثة مليارات إنسان، معظمهم في المناطق الزراعية والرعوية.
ـ وأضاف منسق وحدة التعاون الدولي أن التجربة الرائدة لجمهورية الصين الشعبية خاصة في منطقة نينغيشيا هوي، شهدت تنفيذ جهود متميزة لمكافحة التصحر، بدءًا من مبادرات التشجير، وتطبيق أنظمة الزراعة الحديثة وصولا إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لإدارة الموارد الطبيعية والتي تؤكد أن الإرادة السياسية والتعاون الدولي قادران على تحويل التحديات إلى فرص حقيقية لافتا الي ان الدولة المصرية تولي قضية مكافحة التصحر أهمية كبرى، من خلال الخطة الوطنية لمكافحة التصحر ۲۰۲٤ – ۲۰۳۰ ، وتنفيذ المشروعات القومية مثل مشروع المليون ونصف فدان والدلتا الجديدة، التي تهدف إلى استصلاح الأراضي الصحراوية وزيادة الرقعة الزراعية اعتمادا على الإدارة المتكاملة للموارد المائية وتطبيق تقنيات الزراعة الذكية.
ـ وعلى هامش المنتدى أجري محافظ الشرقية جولة بشركة بايرويوان وولفبيري المحدوده وهي شركه وطنيه عاليه التقنيه متخصصه في سلسله الصناعات الكامله لبحث وتطوير تكنولوجيا التوت البري والزراعة الأساسية والإنتاج والمعالجة والتسويق والسياحة الثقافية وكذلك جولة بشركة نينغيشيا لوجين للبيوتكنولوجيا والقائمة علي اقسام البيولوجي والتطوير وخلق بيكتيريا نافعة لمكافحة الحشرات والتسميد من منتجات طبيعية وتحسين جودة التربة بالاضافة لاجراء جولة بمصنع مان يو والذي يعد من أكبر مصانع العالم انتاجا للألبان السائلة مشيدا بالتكنولوجيا الحديثة القائمة عليها الشركات الثلاث.
ـ كما تضمنت الزيارة جولة لمحافظ الشرقية بالحديقة الايكلوجية بمنطقة نينغيشيا لزراعة الارز والاستزراع السمكي وكذلك عقد اجتماع مع رئيس مجلس ادارة شركة هيليث للطاقة المتجددة لبحث سبل الاستفادة من الطاقة الشمسية في انشاء محطة تعمل بنظام التكنولوجيا الحديثة بنظام CSP
ـ كما شملت الجولة اجراء مقابلة تليفزيونية مع محافظ الشرقية علي قناه نينغيشيا تي في أعرب فيها المحافظ عن سعادته بزيارة نينغيشيا لأول مرة بجمهورية الصين الشعبية مقدما الشكر علي حفاوة الاستقبال والترحاب قائلا أتطلع ان يكون هناك تبادل وتعاون في كثير من المجالات مثل الزراعة والصناعة والسياحة والتعليم بين البلدين ومؤكدا أن هناك بالفعل مشروعات عديدة سيتم دراستها في مجال الزراعة والطاقة المتجددة وتدوير المخلفات مشيرا الي ان مصر دولة غنية في مجال السياحة ومحافظة الشرقية متميزة في مجالي الصناعة والزراعة مما يجعلها متشابهة مع مقاطعة نينغشيا ونتطلع لمزيد من التعاون في مجال الصناعة والاستثمار فالمحافظة بها أربع مدن ومناطق صناعية فهي تمثل بيئة واعدة وجاذبة للاستثمار كما أنها رائدة في مجال الزراعة وتتميز ايضا بمعالمها السياحية المختلفة مما يعزز أطر التعاون في كافة المجالات وخاصة الطاقة المتجددة واعادة تدوير المخلفات .
ـ وفي نهاية الزيارة أعرب محافظ الشرقية عن تطلعه من خلال هذه الاتفاقية إلى بناء نموذج ناجح للعلاقات الدولية على مستوى الحكومات المحلية، يُسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية، ويعكس عمق الروابط بين الشعبين المصري والصيني، تحت مظلة العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا الصديقين مؤكدا أن ثمار هذا التعاون لن تقتصر على الحاضر فقط، بل ستمتد لتشكل مستقبلًا واعدًا تُبنى فيه جسور من التنمية المستدامة، والتفاهم المشترك، والاحترام المتبادل بين الأجيال القادمة في الجانبين

sdoct52@yahoo.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى