وثيقة ويتكوف تُشعل الخلافات داخل إسرائيل

فجّر المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، جدلاً سياسياً في “إسرائيل” بإعلانه عن اقتراب تقديم “وثيقة شروط جديدة” لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس، مؤكداً أنه يشعر “بتفاؤل كبير” تجاه التوصل إلى حل طويل الأمد.
الوثيقة الجديدة، وفق مصادر في تل أبيب، تتضمن إطلاق سراح عشرة رهائن أحياء وبعض جثامين القتلى، مقابل وقف لإطلاق النار وضمانات قد تُفضي إلى إنهاء الحرب، وهو ما ترفضه “إسرائيل” حتى الآن.
ويتوقع أن يمارس ويتكوف ضغوطًا كبيرة لدفع تل أبيب لتقديم تنازلات، خاصة بشأن مطلب حماس بإنهاء الحرب، والذي أدى سابقاً إلى فشل المقترحات.
في المقابل، حذّر وزير المالية بحكومة العدو بتسلئيل سموتريتش من توقيع “صفقة جزئية” مع حماس، معتبراً أن الحركة “تحت ضغط غير مسبوق” ويجب استغلال ذلك لفرض “صفقة استسلام كاملة”.
وأضاف: “لن أسمح بإعطاء حماس شريان حياة يعيدها للميدان”. فيما دعا وزير خارجية الكيان جدعون ساعر إلى اغتنام فرصة الإفراج عن الرهائن إن توفرت، مؤكداً أن ذلك يعكس إرادة الأغلبية الإسرائيلية.
وتعالت أصوات عائلات الأسرى، مطالبة حكومة الكيان “بالتوقف عن الشعارات الفارغة” والعمل على استعادة الرهائن فوراً، مشيرة إلى أن “الشعب يريد إنهاء معاناة الأسرى”.
التطورات السياسية تزامنت مع مظاهرات حاشدة أمام “قلعة زئيف” مقر الليكود في تل أبيب، في الذكرى الـ600 لحرب “السيوف الحديدية”، حيث اقتحم متظاهرون المبنى، وربطوا أنفسهم أمام مكتب نتنياهو، ورفعوا لافتة كتب عليها “سفارة قطر”، في إشارة ساخرة إلى إدارة الصراع والصفقات خلف الكواليس.
وفي ظل هذا التوتر، يبقى السؤال: هل تنجح وثيقة ويتكوف الجديدة في فتح نافذة اتفاق