حظك اليوم

كتب محمد الفداوي
أصبحنا نعيش في زمن يتم فيه تقييم الانسان ومعرفه صفاته وطباعه من خلال تاريخ ميلاده ونا يوافقه من برجه الفلكي … بل أصبح نوع جديد من التنبأ تحت اسم العلم . ولم يقف الأمر علي ذلك فأصبح الانسان عندما يستيقظ اول ما يبحث عنه هو حظك اليوم ( بدل ما نقول يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم ) ظنا منه انه نوع من التفاؤل او الحظر .. بل أصبح يتم اختيار شريك الحياه علي حسب توافق الابراج بعضهم البعض فاصبحنا نري ونسمع ان علاقات لم تكتمل لعدم توافقهم الفلكي. فتخيل معي ايها القارئ ان تتقدم لخطبة شريك الحياه فيتم الرفض لأنك ثور وهيا جوزاء !!!!
وهنا سنجد سؤال يترح نفسه هل هذا تطور طبيعي للعلم والفكر ام هذا دليل علي جهل ويأس؟
وهنا علينا ان نلفت نظر القاريء الي شئ مهم جدا فإذا افترضنا ان هولاء المدعين للعلم …… انه قيل ان برج الاسد شجاع وكريم ومقدام و…..و…….و……. فنجد ان في ذلك نوعا من التعميم فهنا يجب أن نقول هل كل اصحاب هذا البرج يتمتعون بنفس الصفات .فإذا وجدنا ان شخص واحد وهذا طبيعي ومنطقي لا يتمتع بهذه الصفات او جزء منها فهذا يدل علي عدم منطقيه التعميم ووجود خلل في النظريه……. وايضا اذا اعتقدنا ان حظك اليوم الذي فيه نوع من التعميم وقيل آت برج العذراء ( سوف تستمع الي اخبار سعيده ) فإذا وجدنا ان شخص واحد وهذا طبيعي ومنطقي لم يتلقي خبر سعيد في هذا اليوم فهذا يدل أيضا علي عدم منطقيه التعميم ووجود خلل في النظريه … ويجب القول انني تعمدت ان لا اتطرق للأمر من الجانب الديني اعتقادا مني اننا جميعا نعمله … وفي النهايه يجب القول ان هذا نوع من الضعف البشري والخوف من المصير والاختيار . وان شخصيه الانسان تقاس من خلال تجاربه وتربيته والمحيطين به وليس من خلال علوم فلكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى