الغزو الجديد

كتب محمد الفداوي
عندما نسترجع التاريخ والذكريات التي مررنا بها ومر بها آبائنا واجددنا سنجد ان مصر شهدت جميع أنواع الاحتلال والغزو الخارجي والداخلي واستطاعت بكل قوه وصمود وذكاء ودهاء أن تتغلب عليهم جميعا وتنتصر لحقها ..وها نحن نقف أمام غزوا جديد فوالله عندما انظر اليه واسترجع ما مررنا به أجد أننا أمام عدوا جديد اشرس وأصعب مما وجهنا من قبل ..
عندما يصل الأمر لغزو العقول وتدميرها فلابد من وقفه ومراجعه لما كنا هليه وما أصبحنا به … ومن هنا يأتي السؤال الي اي مدي استطاع هذا العدو التغلغل وكم عقل تم تدميره ؟!…
فإذا تحدثنا عن هذا العدو سنجد انه يتسلل إلينا من خلال دراسه جيده لما نمر به من ظروف اجتماعية واقتصادية فيقع بينا من خلال تسهيل وتسخير ما ينقصنا او ما نطمح اليه والذي يتلخص في نقاط اساسيه اهم المال والطبيعه البشريه.
فنجده يطرح علينا برامج وألعاب وتطبيقات لكسب المال بسهوله دون أي مجهود وتعب ذهني وبدني والغرض من ذلك إيقاف العقل عن التفكير والتطوير
 والطموح في التغير لتصبح مجرد أداء لهذا التطبيق الذي يجلب لك المال بكل سهوله وانت تجلس مع هاتف او جهازك الإلكتروني(الكمبيوتر او اللاب توب) فحين ذاك استطاع العدو السيطره عليك وتجنيدك وتسخيرك لفكره الجديد وسلب منك اهم ما تملك وما ميزك به المولي عز وجل عن سائر المخلوقات .
وإذا تحدثنا عن الطبيعه البشريه سنجد مئات بل آلاف من المواقع والمنتديات التي تبث لنا ما لم نره من قبل فيريد بنا الوقوع في المحظور مستغلا” في ذلك الاحتياج البشري .نظرا للظروف الاقتصاديه التي جعلت من الصعب تكوين اسره لكثر من الشباب من الجنسين فأصبح ذلك مسكن لرغبتنا وغرائزنا ولم يكتف بذلك بل لعب علب تغير الغريزه والفطره البشريه الذي خلقنا بها المولي عز وجل من خلال نشر الشذوذ الجنسي والاخلاقي فاصبحنا نري ونسمع ما لم نعرفه من قبل .
فلابد من وقفه لكي نتغلب كما تغلبنا من قبل وفي النهايه يوسفني انا اقول ان العدو أصبح ينظر ويستهدف أطفالنا فاسرعوا وتصارعوا وتكاتفوا حتي يصبح النصر حقا لنا مره اخري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى