لماذا يوجه الرئيس عباس وفد فتح للقاء حماس بالدوحة؟

كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بفلسطين

نشرت صحيفة الشرق الأوسط خبرا مفاده أن الرئيس عباس وجه وفدا من فتح بالتواصل المباشر، و الحثيث لحل القضايا الخلافية كافة، و يأتي هذا بالتزامن مع إجراء حماس فتح قناة مباشرة مع أميركا لبحث وقف الحرب على غزة، و فق مطالبها، و في مقدمتها ضمانات بمستقبلها.

الرئيس عباس لم يوجه فتح للتواصل مع حماس بعقد لقاءات المصالحة أو الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية، أو بخصوص تشكيل حكومة وطنية فصائلية، أو دمج موظفيها و استيعابهم، لأن هذه الملفات كلها حلت في جلسات الحوار السابقة.

لكن عباس أوعز إلى فتح بلقاء حماس وحملها ملفين مهمين لبحثهما:
الأول: تفويض السلطة الفلسطينية بالتفاوض مع إسرائيل لإنهاء الحرب على غزة.
الثاني: اليوم التالي للحرب، بحكم السلطة الفلسطينية لغزة، و تسليم السلاح .

إن الرئيس عباس لم يوجه فتح للقاء حماس و التواصل معها مباشرة بقطر، ليستجديها للمصالحة، ففي ظل المتغيرات الإقليمية و الدولية، و حظر الإخوان المسلمين في الأردن، و حظر أنشطة حماس في لبنان و سوريا، و إدراج الحركة على قائمة الإرهاب في أوروبا، و الدول العربية، و كذلك في روسيا حيث يوجد قرار بذلك لكنه لم يخرج إلى حيز التنفيذ، و أميركا التي تعتبر حماس منظمة إرهابية، و إنما ليفرض عليها واقعا جديدا ، و هو أن حماس الآن عليها أن تنصاع للسلطة كحزب سياسي، و ليس كدولة في غزة، فولاية الدولة هي للسلطة.

و هنا ، أقول:” على حماس أن تلتقط الفرصة، و أن تنظر للرئيس عباس بأنه جاء ليخرجها من مأزقها التفاوضي، لاسيما بعد قدمتها قطر كبش فداء لترامب بالإفراج عن الرهينة عيدان ألكسندر”.

إذا لم تستجب حماس مع حركة فتح، فإني أتوقع أن يحظر الرئيس عباس حماس في فلسطين ، ما يجعله يتوجه للجامعة العربية لاستصدار قرار بدخول قوات عربية قطاع غزة، و تحريرها من حماس، ما يفضي إلى سحب الذرائع من نتانياهو، و وقف نزيف الدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى