خطة ترامب لغزة: ذر للرماد في العيون..

 


مقال تحليلي/ كتب الصحفي رامي فرج الله –

كانت صحيفة يسرائيل هيوم نشرت خبرا عن دبلوماسيين عرب و أمريكان مفاده أن ثمة احتمال كبير بقرب إعلان ترامب عن حل شامل لقضية غزة، يتضمن إطارا لصفقة تنهي الحرب.

و ذكرت الصحيفة أن هناك خيارات مطروحة ، منها:
١- التنازل عن نزع سلاح حماس.
٢- دمج عناصر أجهزتها الأمنية ضمن قوى فلسطينية مسؤولة عن حفظ النظام بالقطاع.
٣- منح حماس وعدا بالمشاركة في الإدارة المدنية المستقبلية للقطاع.

عندما بحثت في أصل الخبر و ترجمته، وجدت الخبر عكس ذلك ، بأن مصادر دبلوماسية عربية و أميركية تقدر نصا : قد يعلن ترامب خطة لغزة جزئيا مع إسرائيل، و القدس بالإشارة إلى إسرائيل خائفة من اتفاق ( الحقيقة النهائية) التي تشمل تنازلات إلى حماس.

و هنا ، كل حرف له دلالته و معناه في الجملة يغير من سياق الكلام، فالحرف ( قد) في اللغة العرببة يفيد التوكيد إذا دخل على الفعل الماضي، أما إذا دخل على الفعل المضارع فيفيد التشكيك، أو احتمال الوقوع.

و الرئيس الأميركي دونالد ترامب أراد بهذا الخبر ذر الرماد في العيون، حيث أن هناك إجماع عربي، و غربي بنزع سلاح حماس، و إخراجها من المشهد السياسي، و عدم عودتها إلى حكم غزة.

فمبعوث ترامب للشرق الأوسط، ويتكوف ، قال بالأمس:” يصعب تقديم المساعدات لغزة بوجود حماس”.

كما أن قناة الحدث أوضحت أن الصحيفة الإسرائيلية كشفت وجود مخاوف لدى الحكومة الإسرائيلية من خلق خطة ترامب لغزة ، واقعا مفروضا يتضمن تنازلات لحماس.

و بناء على ما تقدم، فإنني أؤكد: ” الخبر عن الصحيفة الإسرائيلية يسرائيل هيوم غير مؤكد ما جاء فيه، بل هو جاء لجس النبض، و أقصد نبض الشارع الغزي، لتحقيق هدف التهجير الطوعي، و أيضا بالون اختبار لحماس بأن تأخذها العزة بالإثم ، فتظل تعاند و تكابر و متشددة بموقفها من أي صفقة يمكن إبرامها و هو الانسحاب الكامل، و إنهاء الحرب، مما يطيل أمد الحرب الإسرائيلية على غزة”.

هذا، ما يعني أن ترامب غير صادق في خطته لغزة، و يتلاعب بحماس التي مازالت رافضة استقراء واقع غزة، في حين تناياهو مصر على مواصلة الحرب حتى إسقاط حماس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى