انتهاء الدور القطري بات وشيكا..فهل تستجيب حماس للخطة المصرية؟

كتب الصحفي رامي فرج الله

مراسل البلاغ

مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بفلسطين

بعد أن تجاهل ترامب المطلب القطري بإفشال مساعي الوسيط المصري في وقف الحرب على غزة عبر خطته التي تنص على دخول قوات عربية لإسناد لجنة مجتمعية بإشراف السلطة الوطنية لمدة 6أشهر، ثم تدريجيا تتسلم السلطة حكم غزة، إضافة إلى تجريد حماس من سلاحها، و خروج ما تبقى من قياداتها .

فشل الزيارة القطرية في إقناع ترامب بتجاهل الخطة المصرية، جعلت الأمور تعود إلى مصر لتمسك بخيوطها، لأن مصر هي الدولة الوحيدة التي تعرف كيف تتعامل مع حماس، حيث عانت من جماعة الإخوان المسلمين، و حماس جزء منها، عانت مصر من حماس التي قامت بتفجير الحدود المصرية الفلسطينية عام2008، و شارك عناصرها في فتح السجون المصرية إبان الثورة المزعومة بما يعرف بالربيع العربي.

كما أن مصر لها باع طويل في التعامل مع الميليشيات المسلحة، و هي الأقرب للقضية الفلسطينية.

قطر اليوم تدعم الخطة المصرية، و ستضغط على حماس للاستجابة للخطة المصرية أمام العالم من جهة، و ستتراخى من جهة أخرى بأن ( تنفخ في رأس حماس).

لكن السؤال المطروح، هل ستستجيب حماس للخطة المصرية؟!

حماس ستعاند و ستكابر، لأنها مازالت تراهن على الشعوب العربية، في محاولة منها لكسب الوقت، كما أن الإخوان و حماس جزء لا يتجزأ منها تربوا على أن العناد و المكابرة على الجراح سيحقق النصر المؤزر.

أضف إلى ذلك، أن حماس بالداخل لن تسلم غزة، لأي جهة كانت طالما لم تكن في رسم مستقبل السياسة الفلسطينية، و حكم غزة، و لن تسلم سلاحها بأي صيغة كانت لأنها تخشى الثورة الشعبية عليها، و الانتقام منها جراء الظلم و الفساد الذي استشرى في عهدها خلال ١٨ سنة مضت.

و هنا، أرى أن الحركة قد تلجأ إلى قانون ( علي و على أعدائي)، كما فعلت جماعة الإخوان في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتخريب الوضع في مصر، و إثارة البلبلة، و الاضطرابات، و النعرات العائلية.

و الملخص: ” غزة هي آخر معقل للإخوان المسلمين، ستبقى حماس متمسكة بها حتى لا تنتهي، و تندثر، و لن يبقى أي حل لإنقاذ ما تبقى من إنقاذه من بشر، و شجر، و وطن، إلا باستصدار الرئيس عباس قرارا من الجامعة العربية بدخول قوات عربية، لبسط سيطرتها، و وقف الحرب، بعد التنسيق مع مصر، الأردن، سوريا، السعودية ، الإمارات، لبنان بحظر حركة حماس في فلسطين، و اعتبار غزة إقليما متمردا لا يستجيب لأي حلول من أجل إنهاء الحرب، و توحيد شطري الوطن، و عودة السلطة الفلسطينية لحكم غزة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى