د. أبو هولي: مخطط احتلالي يهدف تفريغ المخيمات الفلسطينية لتصفية قضية اللاجئين

هدم 106 بناية سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس 

 

رام الاه – رامي فرج الله – كشفت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية مخطط الاحتلال الرامي إلى إفراغ مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية، بغية تصفية قضية اللاجئين، مدينة إشعارات الاحتلال بهدم 106 بناية سكنية في مخيمي طولكرم و نور شمس، ونشر الخرائط والصور التي تحدد البيوت المستهدفة البالغة 58 بناية في مخيم طولكرم و48 بناية في مخيم نور شمس .

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي :” الاحتلال الاسرائيلي يخوض حرباً مفتوحة على مخيمات جنين، طولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية منذ يناير الماضي، مؤكدا:” أسفرت عن تدمير مئات البيوت ونزوح ما يزيد على ( 12 الف أسرة) باتوا بلا مأوى خارج مخيماتهم في إطار مخطط عنصري لتفريغ المخيمات من اللاجئين الفلسطينيين .

و أضاف د. أبو هولي :” ما صدر من الاحتلال من أوامر جديدة لهدم منازل جديدة في مخيمي طولكرم ونور شمس، ونشر الخرائط والصور تحدد البيوت المستهدفة التي بلغت 106 بناية سكنية يترتب عليها فقدان 300 أسرة منازلها، و اضطرارها لنزوح قسري خارج مخيماتها” ، لافتا إلى أنه يأتي في إطار مخطط إنهاء المخيمات وشطب وجودها باعتبارها شاهداً على النكبة وعلى جرائمها”، مبينا أن مخيمات اللاجئين تعتبر الحصن المنيع لحماية حق العودة الذي سعى الاحتلال إلى إسقاطه على مدار 77 عاما من عمر النكبة، مشددا على ” مخطط الاحتلال لن يمر “.

و اعتبر د. أبو هولي قيام الاحتلال الإسرائيلي بتدمير ممنهج لمخيمات شمال الضفة الغربية جريمة حرب وتطهير عرقي ، مؤكدا: ” هذا انتهاك للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة وقراراتها بذات الصلة” .

وأشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على مخيمات الضفة الغربية تتزامن مع حربها المعلنة على الأونروا لتقويض ولايتها وحظر أنشطتها في القدس الشرقية كمدخل لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وإسقاط حق العودة ، موضحا في تصريحات حصرية: ” الحرب على المخيمات الفلسطينية في الضفة هي امتداد لحرب الإبادة الجماعية والتهجير والتجويع التي ترتكبها بحق شعبنا الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر 2023 والتي أودت بـ 200 الف فلسطيني بين شهيد وجريح وتدمير 80% من المباني السكنية في قطاع غزة والبنى التحتية ، منوها :” لتمرير مخطط حسم الصراع من منظورها العنصري الذي يتنافى ويتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي حددت الأسس لإنهاء الصراع في المنطقة من خلال إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمة القدس الشرقية”، مضيفا :” و عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194 “.

وقال : “مع غياب العقاب الرادع لإسرائيل، والدعم الأميركي اللا محدود لها في تنفيذ جرائمها، تواصل إسرائيل تطبيق مخططاتها الرامية إلى تصفية حقوق شعبنا وتهجيره ” ، مشيرا إلى : “شعبنا اليوم في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وفي قطاع غزة، سيبقى متجذراً في أرضه ” ، ملمحا إلى أن جرائم الإبادة والتجويع وهدم البيوت التي ترتكب بحقه لن تنال من عزيمته وصموده وتجذره في أرضه او دفعه لللهجرة او التنازل عن حقه المشروع في العودة الى دياره.

و لفت إلى وجود تحرك فلسطيني على المستويات كافة لإلزام إسرائيل بوقف حرب التجويع والإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتصدي لأي محاولة للتهجير والطرد أو النقل القسري للشعب الفلسطيني عن أرضه، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس، محذرا من مغبة استمرار جرائم إسرائيل التي تقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، داعيا المجتمع الدولي إلى انتهاج سياسة جديدة ضد إسرائيل تبدأ بفرض عقوبات رادعة لإجبارها على وقف المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة ،

وطالب د. أبو هولي في تصريحاته المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بلجم سياسات الاحتلال ومخططاته العنصرية التهجيرية وما تتعرض له مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالضفة و القدس المحتلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى