هل تخطط إسرائيل لاغتيال المزيد من قيادات حماس خارج غزة؟

كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين
مقال تحليلي / طالعت منذ الصباح الباكر صحفا غربية، و أميركية، فلفت ناظري أن صحيفة نيويورك تايمز الأميركية ، و صحيفة الصن دي البريطانية نشرت صورة لخالد مشعل، القيادي الأبرز بالحركة ، و رئيسها بالخارج، و عليها إشارة(×)، أي أن خالد مشعل سيكون مستهدفا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أمثال هنية و الضيف، و يحيى السنوار، و صالح العاروري، و عصام الدعاليس.
و هذه الأسماء التي ذكرت آنفا، تشكل خطرا على إسرائيل، فهنية خط إيران، العاروري عسكري وكان يعد العدة لتشكيل عناصر قسامية بالضفة، و السنوار و الضيف هما عسكريان ، و قادا ما يسمى ( طوفان الأقصى )، عصام الدعاليس أعاد تنظيم الحركة بالقطاع بعد أكثر من سنة على الحرب، و أصبح بيده الخطوط السياسية و العسكرية، و المالية، إضافة إلى السلطوية.
لكن خالد مشعل ، ما هو الخطر الذي يشكله على الاحتلال؟، فهو الرجل الثاني للإخوان المسلمين من فلسطين، و هو الوحيد الذي معه عضوية الجماعة، و حراسه من الأمريكان، و على خلاف مع إيران.
إن نشر صورة مشعل يراد بها شخصية أخرى في حماس مستهدفة من إسرائيل، لها علاقة قوية بإيران من جهة، و بالجناح العسكري في غزة من جهة أخرى.
و أعتقد اعتقادا جازما، لا يدع مجالا للشك ، أن إسرائيل حددت شخصية حمساوية لها ثقلها، بالداخل و الخارج، سيتم اغتيالها خارج غزة، في ضربة ليس لها نظير.
و هنا، ففي تقديري، من المرجح أن يكون خليل الحية، رئيس الحركة بغزة، و الذي يتخذ من قطر مقرا له، و الرجل الثاني بعد إسماعيل هنية، و له علاقاته القوية بإيران، أي أنه ( يشكل التيار الإيراني بحماس )، و هو على اتصال بقيادة كتائب القسام بقطاع غزة.
و أختم:” إن إسرائيل غيرت قواعد القتال مع حماس، و غيرت من خططها، و من ضمن خططها استهداف قيادات حماس بالخارج بدعم أميركي بحتة”.