قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني تعليقا على الأحداث الأخيرة التي تشهدها منطقة الساحل السوري، إن “ما جرى يوم أمس لا يمكن أن ينجح في دولة جيشها هو الشعب ذاته”.
وأضاف أسعد الشيباني في تدوينات على صفحته بمنصة “X”: “كنا ولا زلنا نواجه منذ اليوم الأول حربا خفية ومعلنة لكسر إرادة الشعب السوري وهزيمته في ميدان الأمن والسياسة والحوكمة من خلال بث الفوضى من جهة، ومحاولات الإغلاق السياسي في الخارج من جهة أخرى”.
وتابع قائلا: “إلا أننا كسرنا هذه المحاولات مرات عديدة وأعدنا سوريا إلى مكانتها في المنطقة والعالم”.
وأفاد الوزير السوري بأن الشعب أظهر وعيا فريدا وحسا وطنيا بتكاتفه وحمايته للمصالح الوطنية ووقوفه خلف قيادته وخاصة في المناطق التي كان الخارج يراهن عليها.
وقال الشيباني إنه ومنذ اليوم الأول لسقوط نظام الأسد اتخذت القيادة السورية الجديدة ممثلة بالرئيس أحمد الشرع خطوات رشيدة تعزز الأمن والاستقرار والسلم الأهلي عبرنا خلالها عن الرؤية الوطنية التي تفسح المجال لبناء وطن كريم يمثل جميع أطياف الشعب السوري، ويحقق لهم المشاركة والتمثيل بميزان القانون والحقوق والواجبات.
وأشار إلى أن الشعب السوري استعاد حكم بلاده بعد أكثر من خمسين سنة من الإقصاء والاستبداد وضحى كل بيت سوري لأجل هذه اللحظة بكل ما يملك”.
وأردف بالقول: “ما جرى يوم أمس لا يمكن أن ينجح في دولة جيشها هو الشعب ذاته”.
وشدد في تدوينته على أنه ستتم معاقبة ومحاسبة من تورط بهذه الخيانة العظمى، مؤكدا أن سوريا اليوم تجاوزت الاختبار مرة جديدة وتشق طريقها نحو المستقبل بقوة وثبات.
وشهدت منطقة الساحل السوري ليلة دامية حيث أعلنت قوات الأمن السورية أنها تخوض اشتباكات غرب البلاد مع مجموعات مسلحة تابعة للضابط السابق سهيل الحسن الذي كان من أبرز قادة الجيش خلال حكم بشار الأسد.
وأكد مدير إدارة الأمن العام سقوط قتلى ومصابين في صفوف قوات الأمن في هجمات شنتها “مجموعات من فلول النظام السابق” في جبلة وريفها.
ويوم الجمعة أفادت قناة الإخبارية السورية نقلا عن الناطق باسم وزارة الدفاع السورية قوله، بأنه تم فرض السيطرة الكاملة على مدينتي طرطوس واللاذقية في الساحل السوري غرب البلاد.