كتبت هالة عمار
افكارك هي التي تقودك
العقل هو المحرك للجسد والأفعال
الافكار نتاج التفكير فعندما تسيطر عليك فكره معينه يترجمها جسد وافعالك
العقل عباره عن جهاز كمبيوتر يخزن بداخله الأفكار فانت من تختار بياناتك
يوجد ذاكره قصيره المدي بها بيانات مخزنه سهل النسيان
وذاكره دائمه هي التي تخزن معلومات بدقه تقوم علي ترتيب الأحداث وتسلسلها
وذاكرة دلاليه تختص بالمعني وبالمعرفه المنطقيه التي قمت انت بتطورها
الأجسام الحيه :
الانسان والحيوان
ميز الله الإنسان بالعقل والتفكير فادرك تصرفاته وأفعاله التي سوف يحاسب عليها
اما الحيوان جسد حي غير عاقل فلايدرك
الانسان منذ خلق ادرك وصنع لنفسه ستره من اوراق الشجر لكي يستر عورته وتفاعل مع الطبيعه بتفكيره العقلي فصنع واخترع وتطور نفسه في الحياه
ام الحيوان ظل كما هو مكشوف العوره ولايدرك الاشياء من حوله لانه دون تفكير عاش في دائره ميسره له فعاش بالغريزه لكي يتكاثر ياكل ويشرب لتستمر حياته يتقاتل مع فصائل حيوانيه اخري من اجل البقاء
الشهوات عند الإنسان تختلف عن الحيوان
شهوه الطعام عند الانسان يتحكم فيها تفكير العقل والذاكره
التي أرتبطت بالحواس الخمس كالشم والتذوق والنظر واللمس والسمع بالمعلومات التي مخزنه بالذاكره العقليه يستطيع الانسان ان ياكل الطعام الذي يحبه من رائحته والنظر اليه ومذاقه ويعرف اذا كان الطعام فاسد او صالح
اما الحيوان ياكل اي شيء دون تميز ولا يكن له الاختيار اذا كان صالح او فاسد فالحيوان ليس لديه ذاكره عقليه تتحكم في تصرفاته
كذلك ايضا الغريزه
فالحيوان يتزوج بالغريزه من اجل بقاء النوع فلا يوجد له ذاكره عقليه لكي يختار
الذاكره العقليه عند البشر هي المسؤله عن تخزين البيانات وتطورها التي تكتسبها الحواس ويتم استرجاعها والناتج منها
وتسمي ببصمات الذاكره
كل اعضاء جسد الانسان تأخذ الاذن من العقل باشارات
المشاعر والاحساس تتحكم فيهم الافكار المخزنه في الذاكره العقليه
فاذا ملئ الانسان ذاكرته العقليه بالخير كانت اختياراته كلها خير
واذا ملئ الانسان ذاكرته العقليه بالشر كانت اختياراته كلها شر
كلمه الذاكره من مشتقاتها لفظ الذكر
كما جاء في سوره البقره ايه ١٥٢
(فاذكروني أذكركم)
وسوره الاعلي ايه ١٠
( سيذكر من يخشى)
فكل ماتخزنه في ذاكرتك من معلومات تحصل عليها وتكون محض اختياراك فهي ناتج افعالك
فاذا خزنت معلومات في ذاكرتك العقليه عن العلم سوف تكون افعالك البحث عن العلم
واذا خزنت في ذاكرتك العقليه امنيات عن الحب سوف تدخل في علاقات متعدده للبحث عن الحب
وقيس علي هذا معلومات تكتسبها وتخزنها
وكما ورد في الحديث القدسي
ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها وإذا سألني لأعطينه وإذا استغفرني لأغفرن له وإذا استعاذني أعذته.
فتح الباري 11.34041 حديث رقم 6502 وقد روى الحديث الإمام البخاري وأحمد بن حنبل والبيهقي
هذا مثال لانسان ملئ ذاكراته العقليه بذكر الله فستسلمت حواسه لله بيقين فكان ناتج ذاكرته العقليه لذكر الله
ان بصره لايري إلا مااحب الله
ويده لاتعمل إلا في مرضات الله
وقدمه لاتمشي في طريق الا طريق احبه الله
وسمعه لايسمع مايغضب الله من نميمه وايذاء الأخرين
ذاكرته العقليه مليئه ببيانات بيقين الله فاصبح اليقين لله هو الذي يحرك كل حواسه وامتثلت هذه الجوارح والحواس لله سبحانه وتعالى
ونري بعض المسلمين يقفون امام عالم غير مسلم تقدم في مجال علمي ابهر البشريه ويتسالون لماذا الله اعطي هذا العلم لغير المسلم .
فكما قال الشاعر العباسي ابوالحسن بن موسي .
لكل مجتهد حظ من الطلب.
ان كل انسان يملئ ذاكراته بمعلومات تجاه عمل يحبه ويسعي اليه ويعمل بإخلاص له سوف ينال نصيب منه .
وعندما نقف في ذهول امام جريمه اخلاقيه معيبه.
ونتسال كيف حدث ذلك ؟
مثل جريمه اغتصاب طفله صغيره من رجل ناضج
ونتسال مانوع الاغراء الذي تم لكي يفعل هذا الجرم المشين ؟
فهذا الرجل الناضج ملئ ذاكرته العقليه بافكار غرائزيه وسيطرت عليه هذه الافكار فتواجهت حواسه لطلب امر افكار الذاكره بعمل الفعل جعلته لا يفكر في نوع الضحيه هل هي طفله صغيره ام امرأه فلم يفكر في العواقب فقد شحن افكاره بشحنه شيطانيه وترجمت كفعل وعمل شرير
كما قال رسولنا الكريم محمد
الايمان ماوقر في القلب وصدقه العمل
فأفكارك المخزنه في الذاكره العقليه هي التي تقودك للعمل
ببناء الافكار تصلح به البشريه
فقد جاءت الأديان السماويه باهداف واضحه لبناء الافكار وتعديل السلوك لينعم البشر بحياه سويه مستقره
لذالك فإن اختيار افكار الداعاه في رسالتهم للنشر قيم الاديان لابد ان يكون قائم علي أساسيات الهدف الصحيح وهو النهوض بالفكر لتعديل السلوكيات
الفكره تصنع المال فكل الاختراعات بدءت بفكره
