القمة العربية..إجماع على عودة السلطة لغزة

كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ

قمة عربية تختلف عن سابقاتها من القمم ، لأنها وضعت نصب عينيها الأمن القومي العربي، و المؤمرات الصهيو أمريكية لضرب الدول العربية، و شعوب المنطقة باستخدام أداة الإخوان المسلمين، و فرعها في فلسطين.

أجمع العرب على إعادة السلطة الفلسطينية الشرعية في إطار لجنة عربية مشتركة من خمس دول تتمثل في المملكة السعودية، و الإمارات العربية المتحدة، قطر، و المملكة الأردنية الهاشمية، و على رأسها جمهورية مصر العربية، تدير قطاع غزة ، و تتبع مباشرة للسلطة الفلسطينية في إطار منظمة التحرير لمدة ٦ أشهر، بالتزامن مع عودة حكم السلطة غزة تدريجيا.

لقد اتخذت الجامعة العربية في قمتها اليوم الأول عدم وجود حماس في حكم غزة في اليوم التالي للحرب تحت أي مسمى، و إقصائها عن المشهد السياسي، و إنهاء دورها التي بدأتها منذ انقلابها على السلطة، إضافة إلى نزع سلاحها، الذي اعترف الزعماء العرب أنه استخدم ضد دول المنطقة و شعوبها، بحجة المقاومة، و طي صفحة ( الإسلام السياسي ) للأبد.

إن الجامعة العربية أقرت اليوم خطة مصر لإعمار غزة، و تنفيذ اتفاق التهدئة التي وقعت عليه حماس في منتصف يناير الماضي من العام الجاري، بخروج آمن لعناصر كتائبها المسلحة من أبناء قيادات الصف الأول، و تسليم سلاحها لمصر.

و هنا، أقول:” القمة العربية كانت ناجحة بقراراتها الحاسمة، و بالإجماع على خطة مصر التي وضعتها لإعمار القطاع، و عودة السلطة شيئا فشيئا، تحكم غزة في اليوم التالي دون أي وجود أو شراكة مع حماس، لإنهاء الحرب الإسرائيلية”.

و في تصوري ، أن إنفاذ هذه القرارات و الخطة المصرية، و اللجنة العربية لإدارة غزة، المجمع عليها عربيا و دوليا، و أمريكيا لن تكون في الوقت الراهن طالما أن حماس بغزة تكابر و تعاند و تعلن أنها على استعداد تام لمقاومة المحتل حتى آخر قطرة دم طفل فلسطيني، حيث الانشقاقات داخل حماس و كتائبها بين تياري إيران و الإخوان، الأمر الذي قد يرجح لتجدد الحرب على غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى