هل تعود الأنظمة القومية إلى حكم بلدانها مجددا؟

غزة -تقرير/ الصحفي رامي فرج الله – للصحافة العربية بدولة فلسطين

مراسل البلاغ

فاز أنصار سيف الإسلام معمر القذافي في انتخابات البلديات الليبية، و أحمدنجل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح بدأ بالظهور بقوة على الساحة ، فيما الساعدي القذافي أعلنها صراحة أن هناك توجه لتشكيل حكومة ليبية جديدة برعاية دولية؛ و أما رغد صدام حسين فتتأهل لرئاسة العراق؛ و أما عودة رأس النظام السوري فسيعود مجددا لحكم سوريا بشخصية جديدة.

في اتصال هاتفي أجريته مع الرفيق جمال العزاوي، أحد رجالات البعث الاشتراكي فرع العراق، أكد وجود مساع حثيثة و دؤوبة لعودة النظام العراقي الصدامي السابق إلى حكم البلاد، حيث أن النظام الحالي التابع لإيران سيغادر المشهد قريبا بعد تفكيك ما يسمى محور المقاومة التي تقودها إيران.

و شدد أن المخطط الإسرائيلي كان يهدف إلى إسقاط الأنظمة العربية التي حاربت الاحتلال الإسرائيلي، و كانت عصية على تمرير مخطط إقامة دولة إسرائيل الكبرى، موضحا أن الصهيونية العالمية أتت بجماعة الإخوان المسلمين في مصر ، و تونس، و ليبيا،و حماس بغزة، و الشيعة في العراق لتمرير هذا المخطط الذي وضع منذ عام ١٩٨٢، مبينا أن إسرائيل ترى في هذه الجماعات التي تسمى الإسلام السياسي هي الأقدر على تقديم تنازلات صعبة تمهد لإقامة إسرائيل الكبرى، مشيرا إلى أن الجماعات الإسلامية أسستها بريطانيا إبان احتلالها لبلدان عربية بعد سقوط الدولة العثمانية، مشاركة مع فرنسا الاستعمار، حيث لعبت فرنسا على محو اللغة العربية و استبدالها بالفرنسية كما في الجزائر، فيما بريطانيا أسست تيارا إسلامية متناقضة، تبعد الناس عن الدين، مضيفا ” تربت جماعة الإخوان على موائد بريطانيا، و أصبحت الطفل المدلل”.

أما الرفيق سامي قنديل، الرجل الأول في حزب البعث الاشتراكي فرع سوريا، فيرى أن نظام الأسد لم يسقط، سيأتي قريبا لحكم سوريا، مضيفا:” ما حدث من جلب تيار النصرة إلى سدة الحكم لتمرير احتلال مناطق بسوريا وفق العقيدة الإسرائيلية”، مؤكدا أن ما يجري على الأرض السورية يثبت ذلك”.

و كشف أن تجربة حماس بغزة نجحت في إسقاط رؤوس أنظمة عربية، مشيدا بدور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإفشال المخطط الإسرائيلي بإقامة دولته الكبرى، الذي انعكس على إسقاط حكم حماس بغزة،لافتا إلى أن حماس التي وقعت بمأزق الحرب عليها تحاول عبثا نقل الفلتان بالضفة و إسقاط الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتمرير مخطط الضم التي طالما حلمت بها إسرائيل.

و أخيرا..و ليس آخرا:” إن حماس و الجماعات الإسلامية التابعة لإيران، و جماعة الإخوان المسلمين جلبتها أميركا و إسرائيل لتخريب بلدانها ، و تفتيت المفتت من أجل تمرير إقامة إسرائيل الكبرى، مع الحفاظ على وجودها ، خدمة لإسرائيل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى