نتانياهو بين إبرام الصفقة و المراوغة

كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
هل كانت تضخم البروستاتا لدى نتانياهو صدفة؟، و هل كانت إصابة سارة زوجته بكورونا أيضًا صدفة؟
الإعلام العبري بث أن نتانياهو أجرى عملية استئصال للبروستاتا، و أنه في عناية مكثفة تحت الأرض، كما أشيع خبر إصابة زوجته بكورونا ، و منعت من دخول إسرائيل.
لم يأت ذلك صدفة بالمحض، فنتانياهو يريد التهرب من إبرام صفقة مع حماس إلى أن ينصب ترامب رئيسا لأميركا، و الهروب من ضغوطات عائلات الرهائن لدى حماس بغزة.
فاختلق مرض البروستاتا، و أنه سيري عملية استئصال، و ما يدلل على ذلك أن نفس الإعلام العبري أذاع أن نتانياهو يمارس اتخاذ القرارات بعد نجاح عمليته.
إن أي شخص يجري عملية استئصال للبروستاتا بحاجة إلى راحة لمدة أسبوع على أقل تقدير، لكن ما حدث مع نتانياهو عكس ذلك، فالأصل أن يأخذ نتانياهو بعد إجراء العملية راحة، و يولي من ينوب عنه في اتخاذ القرارات، أو تعليقها لحين عودته، و استئناف عمله الحكومي.
إن نتانياهو يتميز بدهاء، فهو يرفض أن يبرم صفقة مع حماس، لكنه لا يريد أن يقولها صراحة، فيواصل المباحثات عبر الوسطاء، و وضع شروط جديدة مثل إعداد حماس قائمة بالأحياء، التي حتى اللحظة ترفض حماس تسليمها.
نتانياهو يريد أن يخرج من دائرة الاتهام أمام جمهوره الإسرائيلي بأنه يعرقل الصفقة، و عدم إعطاء بايدن إنجازا من جهة، و التخفيف من الضغوطات الأميركية من جهة أخرى.
نتانياهو وضع حماس في حجر زاوية، بمطالبته بتسليم قائمة بالأحياء، فيما الأخيرة طلبت هدنة لأسبوع لحصر أعداد الأحياء.
و في تقديري:” لن تستطيع حماس حصر الأحياء لأن هناك رهائن مع الجهاد و غيرها من الفضائل و كذلك العائلات، الذين يريدون إخراج أبنائهم من سجون الاحتلال”.
و تبقى الصفقة تراوح مكانها، إلى أن يدخل ترامب البيت الأبيض في 20من يناير/ كانون ثاني، ما سيدفع ترامب بإنهاء ضوء أخضر لنتانياهو بمواصلة الحرب على غزة، و اجتثاث حماس من جذورها.