كذبة مقبولة من الرئيس الراحل كارتر

مع رفعت النجار.
كنت أغطي لقناة العربية تجمعا للزعماء الحاصلين على جائزة نوبل للسلام، وكان حاضرا بينهم الرؤساء الراحلون ياسر عرفات وجيمي كارتر، والزعيم السوفييتي ميخائيل جورباتشوف، والبولندي ڤاليسا. وخلال مروري بالممر المؤدي لقاعة الاجتماع، في مقر بلدية روما يومذاك، فوجئت بشخص يسير في في ذات الممر، لكن نحو الخروج، وانا اتجه للدخول. ولأول وهلة، ترددت حول معرفة شخصيته، بين كونه الرئيس الأمريكي أو شبيه له من بعيد. وحتى لاتضيع فرصة التعارف، تجرأت وسألته، فربما يكون كارتر واحدد معه موعدا لإجراء حديث تلفازي معه بالمناسبة:
– قلت معذرة. أنا صحافي جئت لتغطية مؤتمر الحاصلين على جائزة نوبل للسلام، فهل انتم الرئيس السابق كارتر؟
– ⁠فرد قائلا وهو يواصل السير دون توقف: لا!
شكرته، لكنني عندما وصلت مكان الاجتماع، سألني الزملاء الصحافيون: هل تحدثت مع كارتر في الممر؟
فقلت معلقا: وهل كان هو كارتر بالفعل؟
لقد كانت كذبة مقبولة منه على أي حال. لأن حديثا منفردا مع زعيم في مثل أهميته ومكانته في ممر خال من أي حراسة يثير الريبة، ولا يوحي بالثقة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى