نتياهو يراوغ في صفقة تبادل الأسرى حتى وصول ترامب للحكم

غزة – تقرير/ رامي فرج الله –

يدور الحديث في وسائل الإعلام ، أن المحادثات بخصوص صفقة تبادل بين حماس و إسرائيل إيجابية، و الصفقة باتت قاب قوسين أو أدنى.

التقينا بمحمد بخيت، الباحث السياسي، و الذي أبدى تفاؤلا حذرا ، قائلا:” نتانياهو و حماس يريدان صفقة، لكن الأول غير مستعجل”، مضيفا:” إسرائيل استطاعت أن تجعل حماس تتنازل عن تبيض السجون، و الانسحاب الكامل، و عودة النازحين”.

و أردف بالقول:” نتانياهو يريد تنازلات أكثر من حماس، حيث أصبح الحديث الآن عن محوري نتساريم، و فيلادلفيا”، مؤكدا أن نتانياهو سيخير حماس في المفاوضات التي تجري الآن لإبرام صفقة تبادل جديدة، بين محور فيلادلفيا، و نتساريم، و سيربط عودة النازحين إن طرحته حماس بالانسحاب فقط من محور نتساريم، فيما يبقى الجيش الإسرائيلي متمركزا في فيلادلفيا دائم.

أما الكاتب الصحفي محمد حمد فيرى أن إظهار حركة الجهاد الإسلامي في هذا التوقيت فيديوهات لمختطفين إسرائيليين، و بث فيديوهات أكثر عن عملياتها في شمال غزة، أو رفح يأتي في إطار إثبات وجود، مضيفا:” الجهاد الإسلامي أوصل رسالة من خلال بث فيديوها لمختطفين مفادها أن ليس حماس هي التي لديها فقط ، و إنما هناك فصائل أخرى بحوزتها مختطفين إسرائيليين، مؤكدا أن الجهاد تريد أن تقول للعالم أن التفاوض لا ينبغي أن يكون مع حماس فقط.

و اعتبر أن هذه مؤشرات على الخلاف دب بين فصائل المقاومة بغزة.

في اتصال هاتفي بالكاتب الصحفي المصري محمد شفيق، قال:” المقاومة الفلسطينية منقسمة على نفسها”، موضحا أن وسائل الإعلام غير متفقة على مصطلح ( المقاومة الفلسطينية)، بل تذكر عمليات كل فصيل باسمه، و هذا يجعل من يشاهد عمليات فصائل المقاومة ضد الاحتلال يأخذ انطباعا بأن المقاومة الفلسطينية منقسمة، و غير موحدة.

و رأى أن الاحتلال الإسرائيلي يدرك ذلك، فيراوغ و يماطل في إبرام صفقة، ليصل إلى تاريخ تنصيب ترامب و هو 20 يناير/ تشرين ثاني.

و ختاما:” نتانياهو أقدم على تبادل مسودات للصفقة ليبين للعالم برمته، أنه مع إبرامها، حتى تزال عنه الضغوطات الدولية لإنهاء الحرب بغزة، و ضغوطات عائلات المختطفين، فيما ينبغي على فصائل المقاومة الابتعاد عن الأنا، و إظهار صورة حضارية للنضال الفلسطيني المعاصر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى