كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين
أمهل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حركة حماس 50 يوما لإبرام صفقة و الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، أو حدث مشكلة كبيرة في الشرق الأوسط.
ما دفع ترامب إلى تهديد حماس بلهجة قوية و حادة تلكؤ الأخيرة في عقد صفقة، و ربما هذا التلكؤ نابع من هواجس حماس من ماذا بعد الصفقة و الإفراج عن الرهائن؟.
الحركة تخشى أن يواصل نتانياهو حربه على غزة، و بأشد مما كانت عليه الحرب في بداياتها، لاسيما أن ترامب عين من ههم يهود و أكثر صهيونية، و مؤيدون لإسرائيل في إدارته.
تهديد ترامب لحماس يجب أن يؤخذ على محمل الجد، و أعتقد أن ترامب سيلاحق حماس و قاداتها قضائيا في الشرق الأوسط، بأن يوعز إلى حلفاء أميركا في الشرق الأوسط أن يضعوا قادة حماس على اللائحة السواء، و إغلاق مكاتبها، و حظر أنشطتها في البلدان العربية ، و خصوصا مصر، و الأردن، و الجزائر، و الإمارات، إضافة إلى تصنيفها كمنظمة إرهابية.
كما أن ترامب لن يسمح لوجود حماس في أي بلد في الشرق الأوسط ، و سيطارد قياداتها أينما وجدوا.
لكن إدارة بايدن تعتقد أن فرص التوصل إلى اتفاق قبل دخول ترامب البيت الأبيض بيناير/ كانون الثاني ضئيلة جدا، و لذا؛فإن مواصلة الضغوط من الوسطاء على حماس قد يوصل إلى صفقة قبل مغادرة بايدن البيت الأبيض.
و إذا بقيت حماس متصلبة في مواقفها، و تعمه بين الحين و الآخر، فستنسحب تركيا من الوساطة، كما ستعلن مصر صراحة أن حماس أفشلت جهود الوساطة، أما قطر فقد انسحبت مبكرا من الوساطة بضغوط أميركية و طردت قادة حماس.
و في تقديري:” ما تكهنته بدأ يحدث ، حيث طردت تركيا قادة حماس إلى ماليزيا، و موريتانيا طردت القيادي أسامة حمدان، فيما رفضت لبنان استقبال أي قائد حمساوي”.