كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
وطأ أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس أرض الجمهورية التركية، بعدما أن أبلغتهم دولة قطر بأن وجودهم على أراضيها غير مرحب به، و غير مبرر بضغوط أميركية، و منع قاداتها من التحدث لوسائل الإعلام الدولية، وقناة الجزيرة القطرية.
و لم يجد قادة حماس أفضل مكان لاستقبالهم على أراضيها من تركيا ، ضو خصوصا أن من يحكم تركيا هو من حزب الحرية و العدالة الذي يعد فرع من فروع جماعة الإخوان المسلمين بتركيا.
و قد تم استقبالهم بالفعل ، كما تم نقل ثقل حماس و مكتبها السياسي بتركيا، لكنه بعد موافقة أميركية على وجودهم على أراضيها، لاحتواء قادتها، من أجل ممارسة ضغوط على حماس لإبرام صفقة تبادل مع إسرائيل قبل مغادرة بايدن البيت الأبيض.
و في تقديري :” تركيا ستلعب دور الوسيط خلفا لقطر بعد انسحابها من الوساطة بين حماس و إسرائيل إلى جانب الوسيط المصري لمواصلة الضغط على حماس للقبول بالمقترح الأميركي ( مقترح المراحل )، على أن يتم في المرحلة الثالثة و الأخيرة انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، و وقف إطلاق نار دائم، ينهي العدوان على غزة”.
تركيا ستضغط على حماس بكل الوسائل من أجل إحراز صفقة تبادل جديدة، و ستكثف من جهود وساطتها بين حماس و إسرائيل، لأن ذلك سيعتبر إنجازا مهما لتركيا يبعث الأمل في تحقيق ثقلها في العالم.
ربما تتخذ تركيا خطوة أكثر حزما بمنع قادة حماس من الظهور في وسائل الإعلام التركية، كوسيلة ضغط عليها للموافقة على إبرام صفقة تبادل.
و أعتقد أن حماس لن تفشل مساعي أردوغان في جهود الوساطة لإبرام الصفقة، لاسيما أن الاثنين ينتمون لنفس الجماعة.
” إذا.. سنشهد في الأسابيع المقبلة تحركات مكثفة ، و ضغوطات أكبر على حماس من تركيا كوسيط إلى جانب الوسيط المصري للاتفاق على صفقة تبادل جديدة بين إسرائيل و حماس”.