نفى الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، الأنباء المتداولة حول انسحاب قطر من الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن هذه التقارير ليست دقيقة.
وأوضح الأنصاري، في تصريح صحفي مساء السبت، أن قطر أخطرت الأطراف قبل 10 أيام خلال المحاولات الأخيرة للوصول إلى اتفاق، بأنها ستعلق جهودها في الوساطة بين حماس وإسرائيل إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في تلك الجولة.
وأضاف أن قطر أبلغت الأطراف أيضًا بأنها ستستأنف جهود الوساطة مع الشركاء عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب ومعاناة المدنيين المستمرة جراء الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، مؤكدًا أن قطر ستكون في المقدمة لبذل كل جهد لإنهاء الحرب وعودة الرهائن والأسرى.
وشدد «الأنصاري»، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية « قنا» ، على أن « قطر لن تقبل أن تكون الوساطة سببًا في ابتزازها» ، مشيرًا إلى التلاعب الذي شهدته منذ انهيار الهدنة الأولى وصفقة تبادل النساء والأطفال، واستغلال استمرار المفاوضات لتبرير استمرار الحرب لخدمة أغراض سياسية ضيقة
وجدد «الأنصاري» التأكيد على التزام قطر الثابت بدعم الشعب الفلسطيني حتى نيله حقوقه، وفي طليعتها دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة لقطر.
وأشار «الأنصاري» إلى أن التقارير المتعلقة بمكتب حماس في الدوحة غير دقيقة، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من وجود المكتب في قطر هو أن يكون هناك قناة اتصال بين الأطراف المعنية، وقد حققت هذه القناة وقفًا لإطلاق النار في عدة مراحل سابقة، وساهمت في الحفاظ على التهدئة وتبادل الأسرى والرهائن من النساء والأطفال في نوفمبر العام الماضي، وشدد على ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.