روما- رفعت النجار
تركز المحادثات القطرية الايطالية على القضايا الدولية و العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. حيث يجري أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني زيارة إلى إيطاليا بدءا من اليوم وعلى مدار يومين، في خطوة تؤكد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية الممتازة بين البلدين والرغبة في التعاون في لحظة حرجة لمنطقة الشرق الأوسط.
وخلال الزيارة، يلتقي آل ثاني، الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، ورئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، حيث تركز المحادثات على القضايا الدولية و العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بحسب ما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وعملت إيطاليا على دعم قطر في محاولات الوساطة التي تقوم بها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة في القطاع، في وقت يتشارك البلدان التزاماً مشتركاً باستقرار المنطقة، بما في ذلك الوضع في لبنان.
جدير بالذكر أن التعاون السياسي بين إيطاليا وقطر تعزز في السنوات الأخيرة، أيضًا مع زيارة ماتاريلا إلى الدوحة في يناير 2020 والزيارة السابقة لآل ثاني إلى روما في فبراير 2023.
وعقدت عدة اجتماعات بين وزراء الخارجية الذين وقعوا مذكرة تفاهم ثنائية حول الحوار الاستراتيجي في عام 2020، بهدف مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية والدبلوماسية في المجالات ذات الاهتمام المشترك. كما تم تعزيز التعاون في قطاع الدفاع، مع الاجتماعات المختلفة لوزراء الدفاع وتصور إيطاليا كشريك موثوق به في قطر.
وتفتخر إيطاليا وقطر بالتعاون الثنائي المكثف في مختلف القطاعات، مثل الاستثمارات والطاقة ومنها أسواق الغاز والطاقة المتجددة، فضلاً عن التعاون الدفاعي والعسكري.
كما يعكف الجانبان على اكتشاف الفرص المتاحة في مجالات الأمن الغذائي والتكنولوجيا الحيوية وعلوم الحياة والإدارة الحضرية.
من جهتها، تشارك وكالة الترويج في الخارج وتدويل الشركات الإيطالية (آيس)، في الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر، في الدوحة في حدث للمهنيين من قطاع الأمن وحماية الأراضي، في مسعى لمنح الشركات الإيطالية فرص الوصول إلى أسواق الأمن القومي في منطقة الشرق الأوسط، مع تعزيز العلاقات التجارية.
وتتمتع إيطاليا وقطر بعلاقات قوية على الصعيد الثقافي، بفضل الأنشطة الترويجية المتكاملة التي قامت بها السفارة الإيطالية في الدوحة، مع وجود العديد من الخبراء والمهنيين الإيطاليين في بعض المؤسسات المحلية المرموقة، مثل المتاحف والمؤسسات.
وفيما يخص الرياضة، كانت سياسات قطر موضوعاً لاستثمارات ضخمة في السنوات الأخيرة، سواء من وجهة نظر البنية التحتية مع بناء الملاعب والمراكز الرياضية والمدارات أو من حيث التدريب والتعليم الرياضي.
وحول التعاون الاقتصادي، كانت إيطاليا، بين يناير ومايو الماضي، سوق الوجهة العاشرة للصادرات القطرية مع حصة سوقية تبلغ 2.5 بالمائة ورابع أكبر مورد في قطر مع حصة سوقية بلغت 5.2 بالمائة.
وفي الأشهر الستة الأولى من هذا العام، احتلت قطر المرتبة 53 كسوق مقصد للصادرات الإيطالية مع حصة سوق 0.3 بالمائة والمرتبة 43 كمورد لإيطاليا.
ومن بين المنتجات الإيطالية الرئيسية التي تم تصديرها إلى قطر بين يناير ويونيو الماضي، الآلات ذات الأغراض العامة (21.2 بالمائة من إجمالي الصادرات)، والطائرات والمركبات الفضائية والأجهزة ذات الصلة (15.6 بالمائة)، فضلاً عن آلات أخرى للأغراض العامة (7.3 بالمائة).
بالإضافة لذلك، تعد الأسلحة والذخائر من بين المنتجات الإيطالية المصدرة إلى قطر، وتمثل 3.7 بالمائة من الإجمالي.
من جهتها، تلعب مجموعة ليوناردو الإيطالية دورًا أساسيًا في قطر، وذلك بفضل تقنياتها المستخدمة في قطر منذ ما يقرب من 25 عامًا وحضورها الكبير من خلال مكتبها التمثيلي وفرعها في الدوحة.