كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين
لفت نظري و أنا أطالع موجز الأخبار في الصحف الدولية صباحا، و أرتشف فنجان قهوة، مانشيت يحمل عنوانا( لماذا تسمح روسيا لإسرائيل باستهداف سوريا ).
كتبت في مقال سابق، أن إيران ستضحي بسوريا، و حزب الله من أجل الوصول إلى اتفاق نووي، و د. بشار الأسد ، الرئيس السوري ، ذكي، بدوره سيقدم فصائل المقاومة الفلسطينية المتواجدة عنده، كبش فداء حفاظا على سوريا.
أما روسيا التي دخلت على الخط، فالكل يعرف أنها تدعم نفوذ الأسد في سوريا، كما لها مصالح مشتركة مع نظام الأسد.
اليوم، روسيا سمحت لإسرائيل أن تستهدف سوريا بطائراتها الحربية، وهذا يعني أن ثمة مساومات من وراء الكواليس من أميركا اارأسمالية، أي أن هناك مساومات بين الدول الاستعمارية الكبرى في المنطقة.
في نظري، أن أميركا عرضت على روسيا أن تضم أوكرانيا إليها ، مقابل التنازل عن سوريا، و إيران، و تغيير النظامين ليتبعا أميركا، و يطبعان مع إسرائيل، مما يجعلنا نقول :” نحن نحو شرق أوسطي جديد”، تتغير فيه موازين القوى، و هذا ما تسعى إليه إسرائيل.
و تأكيدا على ما قلته آنفا، المسؤولون الأوكرانيون يناقشون انضمام خمس أوكرانيا إلى روسيا.
و إذا كان في ذلك مصلحة لأمن إسرائيل ، فإن إسرائيل ستتنازل عن دعم أوكرانيا مقابل تفكيك حزب الله، و سوريا، بل لا مانع لديها طالما سيقق مصالحها في المنطقة بإيجاد شرق أوسط جديد يتوافق مع تلك المصالح، في مقدمتها الحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي، و التطبيع.
في النهاية:” مالم تحققه أميركا عبر الإخوان المسلمين، من خلال الفوضى الخلاقة، سيتحقق ما يسمى بنظام شرق أوسط جديد ، و تنفيذ المخططات الاستعمارية عبر حركة حماس من خلال طوفان الأقصى”.