هل تنجح إسرائيل في فصل جبهة لبنان عن غزة؟

كتب الصحفي رامي فرج الله

مراسل البلاغ

مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين

 

 

تلق حزب الله ضربتين قاسمتين بتفجير أجهزة البيجر اللاسلكية، و اغتيال ثلاث قيادات من المقربين له، لتندلع بعدها حرب مع إسرائيل إسنادا لغزة، كما يزعم حسن نصرالله.

 

حزب الله، و حماس أذرع عسكرية لإيران في لبنان، و غزة، و غزة تخوض حربا غير متكافئة ضد إسرائيل بالوكالة عن الجمهورية الآيرانية.

 

من جهته، الرئيس الإيراني تحدث بخطابه بالأمس أمام الجمعية العامة بالأمم المتحدة معلنا بصراحة:” لا نتحمل تبعات حزب الله، و لا رغبة لنا في الخوض في أي صراعات خارج حدودنا”، مضيفا:” حزب الله غير قادر على الوقوف أمام إسرائيل بمفرده”، داعيا إلى عدم السماح بأن تتحول لبنان إلى غزة أخرى بيد إسرائيل.

 

كما شدد الرئيس الإيراني على استعداده لإلقاء السلاح، و استعداد بلاده فورا لإجراء مفاوضات مع أميركا، مؤكدا :” شعار الموت لأمريكا و إسرائيل لم يعد موجودا في قاموس إيران”.

 

و هذا يعني أن حزب الله تورط في إشعال فتيل حرب قد يكون الخاسر فيها.

 

فإيران التي تقود محور المقاومة، لعبت بحماس شرقا و غربا، من أجل مصالحها في عهد الرئيس السابق، لتصل إلى اتفاق نووي مع أمريكا .

 

الرئيس الإيراني الراحل تم تصفيته بسقوط طائرته لإنهاء دوره المرسوم له ، حيث دعم فيلق القدس ، الذي هو جزء من الحرس الثوري، و الذي ساعد على انقلاب حماس على السلطة الشرعية، و ما زيارة قاسم سليماني غزة بعيد الانقلاب الدموي ببعيد، و التي كشف عنها بعد تصفيته بالعراق.

 

” إن حماس تخوض حربها ضد إسرائيل لخدمة مصلحة إيران المبطنة في الضغط على أمريكا للوصول إلى اتفاق النووي، متذرعة بتحرير فلسطين”.

 

يوضح الكاتب الصحفي محمد زاد الدين ، المقرب من الحكومة الإيرانية أن الرئيس الإيراني الجديد سياسته تختلف عن سابقيه، فهو سيجري تغييرات جذرية في الحرس الثوري ، و فيلق القدس ، و قد يتجه لحل الفيلق لأن المسمى لم يعد يخدم مصالح إيران، و انفتاحها على العالم.

 

و يبين زاد الدين في اتصال هاتفي به:” إيران قريبا ستجلس مع أمريكا و تبرم اتفاقها النووي”، كاشفا النقاب عن إيران أبلغت حزب الله بإنهاء الحرب مع إسرائيل، و إيصال رسالة إلى حماس بقبول شروط إسرائيل لإبرام صفقة جديدة، تجعل حزب الله يوقف الحرب بصورة مشرفة نوعا ما بأنها حققت إسناد غزة، مضيفا” أمريكا تبحث وقف إطلاق النار بلبنان ٤ أسابيع”، مؤكدا أن وحدة الساحات، و تعدد الجبهات أصبح وهما الآن.

 

 

أخيرا:” إسرائيل نجحت في فصل جبهة لبنان عن غزة، و ما نشهده من فعل إسرائيلي وردة فعل حزب الله لا يخرج عن قواعد الاشتباك المعتادة، ما يترتب عليه احتواء التصعيد الدائر بلبنان ، و عدم خروجه عن السيطرة لتجنب حرب شاملة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى