ماذا يحمل خطاب الرئيس عباس المرتقب إلى الأمم المتحدة

كتب الصحفي رامي فرج الله

مراسل البلاغ

مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين

عضو اللجنة الإعلامية بالأمم المتحدة

 

سيتوجه الرئيس عباس على رأس وفد رفيع إلى الأمم المتحدة ، لإلقاء خطاب ناري مغلف بالعواطف و المشاعر الإنسانية، و الذي أعتقد أنه” تاريخي”، لأنه يعتبر مفصلي في القضية الفلسطينية.

 

سيخاطب الرئيس عباس العالم بلغته، يهدف به تحشيد الطاقات لدعم القضية الفلسطينية بناء هلى مبدأ ” حل الدولتين”، و نيل الشعب الفلسطيني حقوقه كافة ، و في مقدمتها تقرير المصير، مع الحفاظ على الثوابت الوطنية ، وهي القدس، و اللاجئين، و الدولة.

 

سيحتوي خطاب الرئيس الفلسطيني، الذي يتلوه بعد غد الخميس، أمام الجمعية العامة ، على محاور رئيسية، تتركز على العدوان الإسرائيلي الأثيم على قطاع غزة، سعيا، إلى احتلاله، و تهجير أهله، جرائم الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية، و محاولته تهجير أهله أيضا، و احتلاله، و تقويض حل الدولتين، مشددا على النضال ضد الاحتلال حق مشروع للفلسطينيين للدفاع عن أنفسهم ، كما كفلتها كل المواثيق و القوانين الدولية.

 

ليس هذا فحسب، بل سيحتوي الخطاب على اقتحامات المستعمرين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى الذي يهدف من ورائه بن غفير إلى تأجيج الصراع الديني، كما سيطالب الرئيس عباس بتطبيق قرار المحكمة الدولية بإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية، و المطالبة بتنفيذ قرار المحكمة الجنائية بإصدار مذكرة اعتقال بحق نتانياهو، و محاسبته على الجرائم الدموية بغزة و الضفة على حد سواء، و التي ترقى إلى جرائم حرب و إبادة، و تطهير عرقي، مطالبا العالم بتوفير حماية للشعب الفلسطيني ، و تنفيذ قرار الأمم المتحدة في الربع الأول من الحرب بإرسال قوات دولية.

 

إضافة إلى ذلك كله، و الأهم حث العالم بالضغط على الاحتلال لوقف عدوانه الدامي على غزة من جهة، و الوسطاء بالضغط على طرفي النزاع لإتمام صفقة تبادل.

 

” إن الرئيس عباس رجل مخضرم في زواريب السياسة، سينجح مجددا في حشر دولة الاحتلال في أضيق زاوية بحكمته و ذكائه، كما وصفه أولمرت ذات مرة، و اعتبره نتانياهو بأنه أخطر رجل على إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى