تداعيات زيارة الرئيس عباس المرتقبة لغزة
كتب الصححفي رامي فرج الله
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين
عضو اللجنة الإعلامية في الأمم المتحدة
بالأمس ، الرئيس محمود عباس أكد مجددا أنه سيتوجه إلى قطاع غزة قريبا جدا، يرافقه الأمين العام للأمم المتحدة، و رؤساء الدول، و ممثلو المؤسسات الدولية.
لغة جسده كانت تتحدث عن تصميمه لزيارة غزة، و مشاهدة الدمار الهائل الذي خلفه العدوان الإسرائيلي في مسلسل حربه على غزة، و الاطلاع على أوضاع الغزيين، و زيارة الجرحى.
الرئيس عباس سيكون بين أهله في غزة، و قيادته الشرعية الذي طالما ينتظره الغزيون بفارغ الصبر، و سيحمونه بصدورهم.
إن الغزيين يتوقون إلى عودة غزة إلى حضن الشرعية الفلسطينية ، و التي سرقتها حماس بعيد انقلابها على السلطة عام ٢٠٠٧، تماشيا مع مخطط الاحتلال في فصل غزة عن الضفة، و إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على جزء مقتطع من فلسطين ، كما قال في تصريحاته د. محمود الزهار عام ٢٠١٧.
زيارة الرئيس عباس المرتقبة لقطاع غزة، ستجسد وحدة الأراضي الفلسطينية، و ستفشل ما يسمى ( صفقة القرن )، و ستعيد للقضية الفلسطينية وحدتها ، وصولا لدولة فلسطينية على غزة ، الضفة، و القدس المحتلة، و المطالبة بعضو كامل في الأمم المتحدة بعد نجاح الدبلوماسية الفلسطينية المتناغمة مع لغة العالم بانتزاع اعترافات دول كثيرة بدولة فلسطين، آخرها أسبانيا.
هذه الأحداث المتسارعة ، و المتلاحقة تباعا، ستعزز نحو تحقيق المشروع الوطني الذي دفع الرئيس الراحل ياسر عرفات حياته ثمنا لذلك.
إن الرئيس عباس ، و القيادة الفلسطينية برمتها في الزيارة المرتقبة ستدحض كل مشاريع التصفية، بما فيه مشروع حماس بتمرير صفقة القرن، و فصل غزة عن الضفة، و إقامة دولة بغزة، الذي يتماهى مع المخطط الإمبريالي الصهيو أميركي العالمي بتصفية القضية الفلسطينية ، و إلغاء حل الدولتين.
و قد تنكر حماس أنها ماضية في تحقيق مشروعها الانفصالي بغزة، بيد أن مواجهتها بالدليل القاطع، الذي لا يدع مجالا للشك، أنها أصدرت بيانا في آواخر عام ١٩٩٣، واصفة اتفاقية أوسلو، و غزة أريحا أولا، بأن غزة أولا و أخيرا.
في النهاية:” الغزيون يترقبون زيارة الرئيس عباس ، و عمل قيادته الحكيمة على المساعي الدؤوبة لإنهاء الحرب الإسرائيلية الطاحنة على غزة”.