غزة – أنقرة – رامي فرج الله – زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تركيا في زيارة تاريخية، لم يسبق لها مثيل ، منذ قطيعة دامت ١٢ سنة، حيث توترت العلاقات بين تركيا و مصر الشقيقة بعد وصول الإخوان المسلمين سدة الحكم.
و قد استقبله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحفاوة.
يقول الصحفي التركي محمد يلدز : ” زيارة الرئيس السيسي تمثل إنهاء للقطيعة ، و تجسد روح الإخاء و التعاون بين البلدين”، مؤكدا أن السيسي بزيارته هذه، أظهر قوة مصر، و وزنها في المنطقة برمتها، مشددا على أن تركيا لا يمكن أن تستغني عن مصر، و مصر هي التي تقود المنطقة إلى بر الأمان.
و أوضح في تصريحات خاصة، خلال اتصال هاتفي :” لقد تغيرت المعادلة الدولية، و الإقليمية، و كان أردوغان يطمح إلى أن تترأس تركيا دول المنطقة، مستندا على جماعة الإخوان المسلمين، و حركة حماس بغزة”، مشيرا إلى أن أردوغان أخطأ في قطع علاقته مع مصر، و اعتماده على الجماعة.
و بين يلدز أن حماس تنهار شيئا فشيئا، كما انهارت جماعة الإخوان في مصر، مضيفا:” العالم كله لا يريد الإخوان و حماس”، مؤكدا أنه حان الوقت لنبذ حماس في المنطقة كلها.
و كشف يلدز أن تركيا صادرت أموال هنية ، و حولتها إلى خزينة السلطة الفلسطينية الشهر المنصرم، مشددا على عمق العلاقات التاريخية بين فلسطين، و تركيا.
و ألمح إلى أن زيارة الرئيس المصري تأتي في إطار التأكيد على إنهاء دور الإسلام السياسي، مؤكدا أن تركيا تريد تعزيز أفق التعاون في مجالات شتى مع مصر، لاسيما العسكرية”.
و أوضح أن تركيا ستباشر إغلاق القنوات المصرية التابعة للإخوان في المستقبل القريب، منوها إلى متانة العلاقات التركية المصرية.
