دحلان ..عباس و المصالحة الفتحاوية

كتب الصحفي رامي فرج الله

مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين

 

هناك أنباء تدور حول مصالحة فتحاوية- فتحاوية، بين النائب محمد دحلان، و الرئيس عباس، بين التيار الإصلاحي ، و فتح.

 

هذه المصالحة الفتحاوية ستكون برعاية روسية ، و مصرية على حد سواء.

 

الرئيس عباس ، و هو والد لكل الفلسطينيين، يريد أن يحتوي ابن فتح المدلل محمد دحلان، الذي يعتبر أحد القادة الفتحاويين، و أبرزهم، أوعز إلى حسين الشيخ، أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، و المقرب من دحلان، أن يتحدث مع الأخير حول إمكانية المصالحة الفتحاوية، و مختلف أطرها السياسية بعد جفاء دام أكثر من ١٥ سنة.

 

حركة فتح بأمس الحاجة الآن، و من أي وقت مضى إلى وحدتها، لمجابهة تحديات المرحلة القادمة، و التي تحيق بالقضية الفلسطينية، و استكمال بناء المشروع الوطني، بعدما حاولت حماس السعي مرارا بنسفه من خلال تشكيل كيانات موازية للمنظمة، الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني، أو عبر حرب إسرائيلية غير متكافئة سببتها حركة حماس، لغبائها السياسي، و عدم إيمانها بالمرحلية.

 

محمد دحلان، الذي عبر عن تمسكه بإرث الحركة، مؤكدا أن غزة ستعود السلطة الفلسطينية يوما لحكمها، لا يمكنه أن يخرج عن عباءة الرئيس عباس، و ينشق عن حركة فتح ، أم الجماهير، و الذي تربى على مبادئها، و تشرب فلسفتها.

 

لكن حماس سعت إلى دس السم بالعسل، و خلق أزمات بين الرئيس عباس ، و دحلان، عدوها اللدود، من خلال التفريق بين التيار الإصلاحي داخل فتح ، و الحركة نفسها.

 

في إحدى جلسات الأنشطة و المتابعة للقوى الوطنية و الإسلامية بالمحافظة الوسطى، قام أحد المنتسبين لحماس، و يتبع جهاز الأمن الداخلي، و المسؤول عن إدارة الجلسة بخصوص تنظيم مسيرات العودة عام ٢٠١٨، ٢٠١٩، بالإعلان عن انضمام ممثل عن التيار الإصلاحي الذي يقوده النائب دحلان، علما أن هناك ممثل عن فتح، في محاولة سافرة يظهر انقسامات أم الجماهير.

 

وهنا، وقتها ، وقفت قائلا:” حركة فتح موحدة، لا تقبل القسمة على اثنين، و التيار الإصلاحي هو ينتمي لحركة فتح، و ليس حزبا ندا لها”، و كنت ممثلا للجبهة العربية الفلسطينية بالمحافظة.

 

حينها، سألني أحد الأصدقاء و ممثل عن إحدى فصائل منظمة التحرير عن قول فتح موحدة، فأجبت:” إن تشرذم فتح، و تمزقها ليس من صالح فصائل المنظمة، و تدمر القضية برمتها ، فوحدة فتح، تعني وحدة الفصائل الفلسطينية، تعني وحدة المنظمة التي تنضوي تحتها تلك الفصائل، فقوتها مستمدة من قوة فتح، كما أن قوة فتح مستمدة من قوة فصائل المنظمة، و قوتها في وحدتها”، كما أضفت أيضا :” الاحتلال يسعى إلى تمزيق حركة فتح، ليظهر أنها لا تصلح لقيادة المشروع الوطني المتمثل بإقامة الدولة المستقلة، مما يترتب عليه ضياع القضية المركزية ، ولب الصراع العربي الإسرائيلي”.

فتح مقبلة على مصالحة وطنية داخلية بين أطرها السياسية، كما أن الرئيس عباس يريد النزول إلى غزة، برفقة القيادة الفلسطينية الشرعية ، و قادة الفصائل، و خصوصا قادة حركة فتح، و من بينهم محمد دحلان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى