كيف يكون رد إيران و حزب الله على اغتيال هنية؟

كتب الصحفي رامي فرج الله

مراسل البلاغ

مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين

 

حزب الله يتوعد، و إيران تهدد برد قاس، و مزلزل، على انتهاك الاحتلال الإسرائيلي لسيادتها، و اغتيال إسماعيل هنية، في قلب طهران.

 

أعتقد اعتقادا لا شك فيه؛ أن إيران و حزب الله سيردان ردا لا يرتقي إلى مستوى الجريمة الإسرائيلية باغتيال هنية، بل سيكون الرد متوسطا، و بعد التنسيق مع أميركا ، لإبلاغ إسرائيل بحجم الرد، و كيفيته، و توقيته، يشبه الرد الإيراني على سفارته بدمشق.

 

و ما خطاب أمين عام حزب الله يوم الخميس، إلا لدغدغة العواطف، و ما تهديدات إيران بالرد إلا لامتصاص غضب الإيرانيين.

 

ألم يتم اغتيال صلاح العاروري بمكتبه في قلب معقل حزب الله، فهل ردت بحجم الجريمة النكراء؟، ولم ترد على اغتيال الضيف، فكيف سترد على اغتيال هنية؟.

 

في تقديري ، أن رد حزب الله سيكون بإطلاق صواريخ عديدة نحو إسرائيل معظمها يتم اعتراضها بالقبة الحديدية، و واحدة تسقط في منطقة مفتوحة، بأن لا يخرج حزب الله عن قواعد الاشتباك.

 

كما سيعترض الحوثيون سفن الملاحةبباب المندب ، بأن لا يخرجون عن الحد المسموح لهم بقرار إيراني.

 

أما إيران فلن يعلو سقف ردها، كما يتوقع الفلسطينيون، فقد قال السفير الإيراني بلبنان عقب اغتيال هنية:” لن نوسع الحرب، لكننا لن نكون فريسة لإسرائيل و أميركا”.

 

إن الرد على جريمة اغتيال هنية من قبل إيران، و حزب الله سيكون منسقا مع الإدارة الأميركية، و متفقا مع الاحتلال الإسرائيلي، بحيث منع توسيع دائرة الرد دون اندلاع حرب إقليمية شاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى