كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين
استهدف الاحتلال الإسرائيلي محمد الضيف، قائد أركان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم، بخان يونس، و معه رافع سلامة، قائد لواء خان يونس، حسبما أعلن الإعلام العبري.
تباينت الآراء حول اغتيال الضيف من عدمه، حيث أصيب الغزيون بصدمة مهولة، إذ أن الضيف لا أحد يعرفه، و يمتاز بالتنكر و التخفي.
و إن ثبتت صحة الأنباء عن اغتيال الضيف، فهل اغتياله سيفتح مجالا أوسع للرد من محور المقاومة، تؤدي إلى نشوب حرب إقليمية؟ أم أن اغتياله سيرسم حماس الجديدة؟.
لا أعتقد أن اغتيال الضيف، سيكون الرد عليه قاسيا من قبل المحور( محور المقاومة)، لأنه تم اغتيال صلاح العاروري سابقا، في قلب معقل حزب الله، و لم يتم الرد بمستوى الجريمة الإسرائيلية.
و كذلك اغتيال الضيف، لا قدر الله، إن تأكد الخبر، لن يرتقي مستوى الرد من قبل المحور بحجم الجريمة النكراء، بالرغم من أن الضيف قائد وطني بامتياز، و حريص على وحدة شعبنا الفلسطيني لمواجهة مخططات الاحتلال، إلا أن المحور من حزب الله، و الحركة الإسلامية بالعراق، و الحوثيين باليمن ، سيردون اليوم أو غدا برد منخفض يتمثل بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، و اعتراض سفن الملاحة بباب المندب، إضافة إلى صدور بيانات شجب و استنكار من الجمهورية الإيرانية.
و ملخص الحديث: ” إذا لم يفتح استهداف الضيف ، أو اغتياله على حد تعبير الإعلام الإسرائيلي، فهل ستكون هذه الجريمة النكراء مقدمة لتشكيل حماس بثوبها الجديد بتحولها إلى حزب سياسي، منزوع السلاح؟”.
و في ختام مقالتي، لا ننسى أن نتانياهو طلب مرارا و تكرارا قبل أسبوعين نزع سلاح حماس، وهذا السيناريو محتمل.