اختيار المناصب الأوربية يظهر انقسام احزاب الحكم في ايطاليا

روما- رفعت النجار
أعاد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني التأكيد على أن حزبه (فورتسا إيطاليا) سيصوت للمالطية روبرتا ميتسولا كرئيسة للبرلمان والألمانية أورسولا فون دير لاين لرئاسة المفوضية “تماشيا مع موقف كتلة حزب الشعب الأوروبي”، التي ينتمي إليها حزبه.
ويأتي هذا التأكيد في وقت أعلنت فيه شريكته في الحكومة اليمينية في روما رئيسة الوزراء جورجا ميلوني أنها ستمتنع عن دعم ولاية ثانية لفون دير لاين.
وكتب تاياني الجمعة في منشور على منصة (إكس) “شكوك كبيرة بشأن مدة رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي”، الذي وفق اتفاق بين الشعب الأوروبي والليبراليين والاشتراكيين الديمقراطيين ستسند إلى رئيس الوزراء البرتغالي السابق الاشتراكي أنطونيو كوستا في النصف الاول للدورة التشريعية الأوروبية 2024-2029.
وأضاف وزير الخارجية الإيطالي “نطلب من (رئيسة الوزراء الاستونية) كايا كالاس (المرشحة لخلافة جوزيب بوريل) التزامًا واضحًا حيال الجنوب والشرق الأوسط”. وقال: “نعم للانفتاح على المحافظين والاصلاحيين. لا للخضر”.
وكانت ميلوني قد انتقدت خطط تقاسم المناصب العليا في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، باعتبار أنها تجاهلت تزايد شعبية الأحزاب اليمينية في انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة على عكس قوى اليسار، وقالت إنها “خاطئة من حيث الأسلوب والمضمون وعدم احترام للناخبين الأوروبيين”.
ويعاب على أحزاب الائتلاف اليميني الحاكم في إيطاليا الانتماء إلى كتل سياسية مختلفة في البرلمان الأوروبي، حيث ينتمي حزب ميلوني إلى كتلة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين (ECR)، بينما ينضوي حزب الرابطة بزعامة ماتيو سالفيني تحت راية مجموعة الهوية والديمقراطية (ID)، وحزب فورتسا إيتاليا إلى حزب الشعب الأوروبي.