ندوة الصين والعالم الإسلامي.. لتعزيز الحوار والشراكة بين الحضارات

كتبت / نوراخلف

عقدت ندوة “الصين والعالم الإسلامي”الشراكة والتعلم المتبادل بين الحضارات” الدولية الخامسة، بتنظيم من الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في بكين. وتهدف الندوة لمواصلة تعزيز الحوار بين الحضارات في الصين والعالم الإسلامي، وتعزيز العلاقات الشعبية بين الصين والدول الإسلامية.

وأكد “تشاو تشي مين”، الأمين العام للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية علي إنّ كلا من الحضارة الصينية والحضارة الإسلامية يتمتعا بالخصائص المشتركة المحبة للسلام والسعي إليه. وفي مارس عام 2023، طرح الرئيس الصيني “شي جين بينج” مبادرة الحضارة العالمية التي تهدف إلى تعزيز الشراكة والتعلم المتبادل بين الحضارات، وتعزيز التفاهم المتبادل بين شعوب جميع البلدان، وبناء توافق في الآراء بشأن التعاون الدولي، ودفع تقدم الحضارة الإنسانية، وتوفير الحكمة والحلول الصينية لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. وفي الرابع من مايو الماضي، قدم الرئيس “شي جين بينج” رسالة التهنئة إلى القمة الخامسة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، وأشار فيها إلى أنّ الصين والدول الإسلامية أصدقاء مقربون وشركاء جيدون لهم تاريخ طويل من الصداقة، وأنّ الصين مستعدة لمواصلة العمل مع الدول الإسلامية لتجديد الصداقة التقليدية وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التعاون العملي وتوسيع التبادلات بين الحضارات والتنفيذ المشترك لمبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، وتقديم إسهامات أكبر لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. وهذا أمر ذو أهمية توجيهية كبيرة بالنسبة لنا لتعزيز الحوار بين الحضارات في الصين والعالم الإسلامي.

وأكد “تشاي جيون”، المبعوث الخاص للحكومة الصينية لقضية الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية السابق على أنّ الحضارة الصينية والحضارة الإسلامية هما حضارتان لهما تأثير مهم في العالم، وقد استمرت التبادلات الودية بين الجانبين لآلاف السنين، مما قدم مساهمات مهمة في تعزيز التنمية والتقدم البشريين. في التاريخ، تعلمت الحضارتان الصينية والإسلامية من بعضهما البعض، وقدمتا مثالا للتبادلات الودية بين الحضارات المختلفة في العالم. حيث انتشر الخزف والحرير والشاي وصناعة الورق من الصين إلى العالم الإسلامي، وإلى أوروبا عبر العالم الإسلامي. مضيفا،العمل الأدبي الإسلامي الكلاسيكي “ألف ليلة وليلة” معروف في الصين، والموسيقى والرقص والأزياء والهندسة المعمارية على الطراز الإسلامي تحظى بشعبية كبيرة في الصين.

واشار الدكتور “صادق أوناي” الأستاذ والمستشار في مركز أبحاث التاريخ والفنون والثقافة الإسلامية ،الي إنّ “دنج شياو بينج” والقادة الوطنيين اللاحقين أنشأوا مثل هذا النمط من التنمية الاقتصادية في الثمانيات من القرن الماضي، والذي تم إدراجه أيضا من قبل العديد من البلدان النامية كطريقة خاصة بهم للتعلم، بما في ذلك السياسات المتعلقة بالتنمية الصناعية والعلمية والتكنولوجية، وكذلك الحد من الفقر، وتعزيز النمو من خلال الحد من الفقر، وتعزيز الصادرات والشراكات الدولية. ومبادرة الحزام والطريق التي نراها وأيضا من خلال البنك الآسيوي لتنمية البنية التحتية وما إلى ذلك، كل هذه النماذج المختلفة يتم الترويج لها ودعمها من قبل الصين، وقد تم توسيعها بشكل أكبر في الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وفي تركيا ونيجيريا، ومن مصر إلى البرازيل، ويمكن لكل دولة أن تتعلم عناصر معنية منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى