هل وافق متطرفو نتانياهو على إبرام صفقة الرهائن؟

كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة الدولية بدولة فلسطين
وافق سموتريتش، و بن غفير، على نقاط الصفقة الجديدة، للإفراج عن المختطفين الإسرائيليين لدى حماس.
رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي يدفع باتجاه قبول إسرائيل بالصفقة ، و يحث نتانياهو على قبولها.
نتانياهو بدوره سيوافق على إبرام صفقة مع حماس على مراحل تفضي إلى إنهاء الحرب على غزة، و ضغوطات مصرية و قطرية على حماس للقبول بالصفقة.
بالأمس ، بن غفير هدد بالانسحاب من الحكومة في حال قبل الصفقة مع حماس، لكن اليوم وافق هو و سموتريتش على مسودة الصفقة.
نتانياهولديه خبرة سياسية و عسكرية مخضرمة، بموافقته على الصفقة فإنه يكون قد أعاد الكرة في ملعب حماس، فموافقته و قبوله بالصفقة الجديدة من أجل إنهاء الحرب على غزة ، تجعله يخفف من الضغوطات الداخلية عليه من أهالي المختطفين ،
و الضغوطات من وزيريه سموتريتش و بن غفير، إضافة إلى التخفيف من الضغوضات الدولية لإنهاء الحرب.
نتانياهو بذلك يظهر نفسه للمجتمع الدولي بأنه حريص على إبرام الصفقة، و أن من تعرقله هي حماس.
من جهتها ، طالبت حماس بضمانات أميركية ، في محاولة منها استغلال الانتخابات الأميركية، بعدم ملاحقة إسرائيل قاداتها بالخارج أو الداخل، و استهدافهم في مسلسل الاغتيالات.
لكن أميركا لن تعطي أي ضمانات لحماس، لأن العالم لا يعترف بوجودها، و ليست في حكومة فلسطينية شرعية معترف بها، أو في منظمة التحرير ، الممثل الشرعي و الوحيد لشعبنا، ما يضعف موقفها من أي صفقة قادمة، لا توجد عليه السلطة الفلسطينية الشرعية ممثلة بالرئيس عباس، و سيكون مآلها الفشل، مثل صفقة وفاء الأحرار، حيث اغتالت إسرائيل أسرى الصفقة.
ناهيك عن أن الجيش الإسرائيلي يريد تهدئة، و فترة استراحة مقاتل ليلملم قواه، و ينظم صفوفه، و يستعيد نشاطه.
أما نتانياهو فإنه إذا تمت الصفقة مع حماس، فسيضع شرطا بعدم خرق حماس للصفقة، لكنه في الوقت ذاته سيعيد صياغة خرق إسرائيل للصفقة من أجل مواصلة الحرب على غزة، متهما حماس بخرقها، و عدم التزامها.
من الآخر: ” إن نتانياهو بحاجة ملحة للصفقة مع حماس لالتقاط أنفاسه، و يأخذ فرصة كافية لتجنيد العملاء لصالحه، و تحديد أهداف حمساوية جديدة و جوهرية لاقتناصها