كيف ستتغير حياة ترامب الآن بعد أن أصبح مجرمًا مُدانًا؟

لندن – رفعت النجار

من ملكية السلاح إلى السفر إلى التصويت، كيف سيتم تقييد حياة ترامب بسبب إدانته جنائيا؟

حسب تغطية الصحافة البريطانية، دونالد ترامب هو أول رئيس سابق يُدان بارتكاب جرائم، والآن سيكون أول من يتعين عليه التفاوض بشأن حقيقة كونه مجرمًا في الولايات المتحدة.

من المرجح أن يؤدي حكم الإدانة إلى فرض قيود جديدة على حقوق وامتيازات ترامب، مما قد يؤثر على قدرته على التصويت وامتلاك الأسلحة النارية والسفر إلى بلدان أخرى.

فقد أعلن ترامب في 30 مايو/أيار، بعد لحظات من إدانته من قبل هيئة محلفين في مانهاتن بـ 34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية للتستر على فضيحة جنسية، أن “هذا الأمر لم ينته بعد”.

ولم يصدر الحكم على ترامب بعد، وقد تعهد باستئناف الحكم. وإليك كيف ستتغير حياته الآن بعد إدانته.

القيود المفروضة على السفر

وباعتباره مجرمًا مدانًا، لن تتم مصادرة جواز سفر ترامب تلقائيًا من قبل الحكومة الأمريكية. لكنه قد يجد صعوبة أكبر في السفر إلى بعض البلدان.

تمنع سبع وثلاثون دولة – بما في ذلك كندا والمكسيك – الأفراد ذوي السجلات الجنائية من دخول حدودها.

ومن المحتمل أن تؤدي قيود السفر إلى تعقيد رئاسة ترامب إذا فاز بفترة ولاية أخرى. يمكن لبعض الحكومات أن تختار التنازل عن حظر السفر إذا طلب ترامب الإذن بالقيام بزيارة، لكن من غير الواضح حاليًا ما هي الدول التي ستكون على استعداد للقيام بذلك.

واجه الرئيس السابق جورج دبليو بوش مشكلة مماثلة خلال فترة وجوده في منصبه عندما اضطر إلى التقدم بطلب للحصول على إعفاء خاص لدخول كندا في زيارة دولة رسمية لأنه أقر بالذنب قبل عقود من تهمة القيادة تحت تأثير الكحول. ومع ذلك، كانت هذه تهمة جنحة لم تتم محاكمتها مطلقًا في محكمة قانونية، في حين أدين ترامب من قبل هيئة محلفين بتهم جنائية. ومن المقرر أن تعقد قمة مجموعة السبع لزعماء العالم العام المقبل في كندا.

وبالنسبة لحقوق التصويت

لا يفقد المجرمون المدانون حقهم في التصويت تلقائيًا في الولايات المتحدة؛ الدول المختلفة لديها سياسات مختلفة بشأن هذه القضية. لكن ترامب لن يتمكن من الإدلاء بصوته إذا كان مسجونا وقت انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.

وذلك لأنه في فلوريدا، حيث يعيش ترامب ويصوت منذ عام 2020، وتعتمد أهلية المجرم للتصويت على قوانين الولاية التي حدثت فيها الإدانة – في هذه الحالة، نيويورك، التي تلغي حقوق التصويت للمجرم فقط أثناء وجوده في السجن. وسيقرر القاضي خوان ميرشان ما إذا كان ترامب سيقضي عقوبة السجن في 11 يوليو/تموز.

وتعهد حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، الجمهوري الذي تحدى ترامب للفوز بترشيح الحزب لعام 2024، بالتأكد من أن ترامب يمكنه التصويت في ولايته الأصلية: “بالنظر إلى الطبيعة السخيفة لمحاكمة ترامب في نيويورك، ستكون هذه قضية سهلة لمحاكمة ترامب”. وهو مؤهل لاستعادة الحقوق بموجب مجلس الرأفة في فلوريدا.

وبشأن امتلاك السلاح

يحظر قانون ولاية نيويورك والقانون الفيدرالي على الأفراد المدانين بارتكاب جناية حيازة أسلحة نارية، مما يعني أنه يتعين على ترامب تسليم جميع أسلحته النارية إلى السلطات أو تمريرها بشكل قانوني إلى شخص آخر قبل النطق بالحكم عليه في 11 يوليو.

ومن غير الواضح ما إذا كان ترامب يمتلك حاليًا أي أسلحة. وفي مقابلة أجريت معه عام 2012، قال إنه حصل على تصريح حمل مخفي في نيويورك لسلاحين ناريين: هيكلر وكوخ HK45 وسميث آند ويسون عيار 38. وقال في مقابلة أجريت معه عام 2016: “أنا أحمل سلاحًا دائمًا”.

ويمكن لترامب أن يحاول استعادة حقوقه في حمل السلاح من خلال تقديم التماس إلى قاضي الولاية في نيويورك، حيث تمت إدانته. كما يمكن للمحكمة العليا في الولايات المتحدة أيضًا أن تنظر في قضية تتحدى الحظر الفيدرالي للأسلحة على المجرمين المدانين، وقد تم استئنافها أمام أعلى محكمة في البلاد، لكن القضاة لم يعلنوا بعد ما إذا كانوا سيستمعون إلى هذا الطعن.

اجتماعات ضابط المراقبة:

وفي حين يظل ترامب حرًا بموجب تعهده الخاص، سيتم إجراء مقابلة معه قريبًا من قبل ضابط مراقبة أو طبيب نفساني لإعداد تقرير ما قبل الحكم الذي سيستخدمه ميرشان للمساعدة في تحديد عقوبته.

خلال المقابلة، يمكن لترامب “محاولة ترك انطباع جيد وشرح سبب استحقاقه لعقوبة مخففة”، وفقًا لنظام المحكمة الموحدة لولاية نيويورك.

وقد يتضمن التقرير أيضًا مقابلات مع عائلة ترامب وأصدقائه، بالإضافة إلى آخرين متورطين في القضية. وقد يشمل أيضًا التاريخ الشخصي لترامب، وسجله الجنائي، وتوصياته بشأن إصدار الأحكام.