السفير التركي بالقاهرة: لا يوجد مكان آمن يصلح للعيش بغزة وسنواصل دعم اخواننا هناك بالتعاون مع مصر

كتبت / نورا خلف

قال السفير التركي بالقاهرة “صالح موطلو شن” ان الغذاء والماوي من أساس الاحتياحات الحياتية للانسان كما انهما حقا أساسيا من حقوق الانسان، ‏
لكن للأسف في ظل الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة اليوم، أصبح من غير الممكن الحديث عن الوصول ‏إلى الغذاء والمأوى حتى للأطفال والنساء‎.‎

لقد استشهد أكثر من 36 ألف أخ وأخت فلسطينية في الحرب التي تواصلها إسرائيل في غزة على الرغم من الدعوات الدولية‎ لوقفها.

يضيف “شن”، إن إخواننا الفلسطينيين، الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في الخيام وفي الشوارع والأرصفة، ‏محرومون من الحصول على الحد الأدنى من الصحة والغذاء للحفاظ على حياتهم‎. ‎

وعلى المدى الطويل، عدم الحصول على الغذاء يمكن أن يؤدي ليس فقط الى الأمراض والإجهاد والضغط والقلق بل ‏أيضًا قد يؤدي الى أمراض مزمنة كبيرة. علاوة على ذلك، فإن الوصول إلى الرعاية الصحية في غزة في الوقت الحالي محدود ‏للغاية وغير كافية‎.‎

وفيما يتعلق بالمأوى، فإن 70% من المنازل في غزة تم تدميرها

بينما يحاول العديد من الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم بالفعل والذين نزحوا إلى الجنوب بناءً على دعوة إسرائيل، العيش في خيام ‏مؤقتة، فقد الكثير من أخواننا حياتهم نتيجة للقصف الاسرائيلي ضمن عملية رفح في الاماكن التي طالبتهم إسرائيل بالنزوح لها. ‏

‏ بتعبير آخر، بكل أسف لم يعد من الممكن العيش كإنسان وأن تكون آمنًا في أي مكان في غزة‎.‎
وأشار إلي أن تركيا ومصر ابدتا اهتماما كبيرابهذه المأساة الانسانية،حيث قامت تركيا ، بدعم من مصر بتسليم عشرات الآلاف من الأطنان من ‏المساعدات الغذائية إلى غزة منذ بداية الحرب.‏ومع ذلك، ولان الغذاء يعد منتج سريع التلف ويجب استهلاكه يوميًا لانه لا توجد طريقة لتخزينه أو حفظه بسبب نقص الكهرباء والوقود في ‏غزة، فهناك ضرورة للالتزام بتوفير الغذاء لحوالي مليوني شخص بشكل مستمر ومنتظم كل يوم.‏
وأضاف السفير التركي بالقاهرة “علي الرغم من أن مؤسسات الأمم المتحدة مثل الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي تبذل قصارى جهدها، إلا انه لا يمكن إيصال الغذاء بالقدر ‏الكافي بسبب الحصار والضوابط الصارمة التي تفرضها إسرائيل”، لذا فإن فتح معبر كرم ابو سالم الحدودي أمام المساعدات الانسانية المنتظرة في مصر سيكون تطور ايجابي.
ولكن للأسف بسبب عدم كفاية وسوء الأمن لا يمكن ‏استلام جزء كبير من المساعدات الإنسانية وتوزيعها على المحتاجين في غزة عبر معبر كرم ابو سالم.‏
نحن نعلم أن الرصيف الذي أنشأته أمريكا قد تم تدميره أيضًا كما أن المساعدات التي يمكن إيصالها عبر هذا الرصيف محدودة ‏بالفعل.‏
وأكد علي ان معبر رفح الحدودي، الذي يوفر الوصول المباشر من مصر إلى غزة لا غنى عنه للمساعدات الإنسانية.‏
و احتلال إسرائيل الظالم وغير القانوني للجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي وسيطرتها عليها، هو انتهاك ‏للاتفاقات التي تم التوصل إليها،إضافة إلى عملية رفح العسكرية، قد عطل بشكل مؤقت استخدام معبر رفح الحدودي. ‏
مضيفا”لقدطالبت تركيا إسرائيل الانسحاب من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح الحدودي. كما وجهت مصر نفس الدعوة. ونحن نؤيد موقف ‏مصر بشأن هذه القضية. ومن أجل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، يجب على إسرائيل الانسحاب من معبر رفح ‏الحدودي في أسرع وقت ممكن. ويجب تسليم إدارة المعبر للفلسطينيين وتسليم المساعدات الإنسانية، وخاصة المساعدات الغذائية، ‏على الفور”.‏
وفي هذا السياق، و كما تعلمون، فقد جاء إلى مصر حوالي 100 ألف أخ وأخت فلسطينية الى مصر بعد السابع من أكتوبر. ونحن ‏نعلم أن السلطات المصرية توفر لهم كافة أنواع الدعم في مجال الصحة والمأوى والغذاء مستخدمة جميع الموارد المتاحة لها.‏
ونحاول من جانبناتقديم الدعم الإنساني لأشقائنا في غزة في مصر قدر استطاعتنا في هذه المرحلة. وستقوم السفارة باستضافة 500 عائلة ‏فلسطينية من غزة في ثاني أيام العيد وستوزع لحوم الأضاحي والهدايا عليهم.‏
كنوع من التضامن معهم ومواستهم هي لفتةبسيطة نتمنى أن نعبر بها عن قدر من التازر . في ذلك العيد المبارك الذي نتشاركه جميعا ‏
واضاف “شن” ستواصل تركيا دعم إخواننا في غزة بالتعاون مع مصر وإخوتنا الذين يعيشون في مصر في حدود إمكاناتها.‏
بالإضافة إلى ذلك، سنحاول بالطبع تقديم منح دراسية للشباب والأطفال والطلاب الفلسطينيين في مصر من خلال منظمات ‏المجتمع المدني. سنحاول الوصول إلى المرضى ودعمهم. وبعبارة أخرى، سنواصل بذل كل جهد ممكن لنكون إخوة للفلسطينيين ‏بقدر ما نستطيع.‏
ونأمل أن تنتهي الحرب في الفترة المقبلة، وأن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، بفضل جهود مصر، وأن ‏يتم تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة بشكل كاف.‏
كما نأمل بدء عملية التعافي، تليها عملية إعادة البناء. و ستقوم تركيا استنفار كل مواردها وستكون في المقدمة في كل هذه ‏العمليات.‏
وكما تعلمون، فإن حساسية الموقف التركي تجاه غزة يتردد صداها في دعوات رئيسنا “اردوغان” إلى المجتمع الدولي.‏
إن هذا الوضع الإنساني الصعب والكارثي جعل المجتمع الدولي يتذكر ويولي اهتماما للقضية الفلسطينية.‏
وأخيرا، فإن اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا بدولة فلسطين المستقلة يعد تطورا إيجابيا للغاية و لقد رحبنا بهذا أيضًا.‏
كما قام وزير الخارجية “هاكان فيدان” بزيارة إسبانيا كجزء من مجموعة الاتصال للدول العربيةو الإسلامية. والتقى بالسلطات ‏الاسبانية.
وبهذه المناسبة نتقدم بالتهنئة إلى إسبانيا والنرويج وأيرلندا على موقفهم المشرف والقوي والكريم لصالح العدالة والحقيقة.‏
وأضاف السفير قائلا “إننا نطالب ونتوقع من المجتمع الدولي بأكمله الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وذات السيادة في ‏أقرب وقت ممكن، وقبولها عضوا في الأمم المتحدة، وتمهيد الطريق لحل الدولتين الذي لا رجعة فيه، حتى تتمكن فلسطين من ‏العيش حياة كريمة ومحترمة على حدود 1967″ .‏
واختتم السفير شن كلمته التي ألقاها في جمع من الضيوف في السفارة بالقاهرة ” نجتمع اليوم للاحتفال بيوم الإفطار العالمي الذي يتم الاحتفال به في جميع أنحاء العالم في الثاني من شهر يونيو كل عام نظرا لأهمية الغذاء والذي من مهامه ابقاء الإنسان علي قيد الحياة.. مضيفا الإفطار في الثقافة التركية وجبة رئيسية وتولي تركيا أهمية لتعزيز تقاليد الإفطار التركي حيث نشانا نحن الأتراك علي حب الزيتون وخلال زيارتي لمدينة العريش اكتشفت هناك زيت الزيتون البكر الممتاز والمعصور علي البارد الطبيعي واشتريت عشرات الزجاجات وكل صباح ابدا فطوري بخلط الليمون مع زيت زيتون العريش واشربه وماينصح به الأطباء من أجل الصحة النفسية والجسدية الاستيقاظ مبكرا مع تناول وجبة افطار غنية بالفيتامينات واهم مايميز وجبة الإفطار التركية انها متنوعة ما بين اللحوم مثل السجق والسلطة وايضا الجبن والزبادي والمربي والخضروات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى