التصويت على عضوية فلسطين الكاملة و دلالاته

كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين
اعتبر الفلسطينيون تصويت الجمعية العامة بالأمس في أروقة الأمم المتحدة بأغلبية انتصارا للدبلوماسية الفلسطينية ، حيث صوت لصالح مشروع قرار عضوية فلسطين الكاملة في المؤسسة الدولية ١٤٣، و بموجبه يتيح لدولة فلسطين الانضمام للأمم المتحدة كدولة مراقب بالكامل .
لقد وصف مندوب الاحتلال الإسرائيلي بالأمم المتحدة التصويت بأنه معاد للسامية، و يدعم الإرهاب السياسي الفلسطيني على حد تعبيره.
و من جهته، وصف نتانياهو الرئيس عباس بأنه ” يمارس الإرهاب السياسي “، داعيا إلى التخلص منه.
لقد نجحت السلطة الفلسطينية الشرعية بتحقيق انتصار في الأمم المتحدة ؛ يضاف إلى سجل انتصاراتها خلال الثلاثة أعوام الماضية بالتصويت لصالح فلسطين، و انتزاع الفلسطينيين حقهم في تقرير المصير، و بناء الدولة المستقلة.
إن هذا التصويت له دلالات ، و اعتبارات سياسسية ؛ تتمحور حول ما يلي :
أولا/ إرهاصات ترسيم الحدود لدولة فلسطين، على حدود الرابع من حزيران عام ٦٧.
ثانيا/ إحياء مبدأ ( حل الدولتين )، التي تحاول إسرائيل طمسها.
ثالثا/ انضمام فلسطين بمقعد كامل في الأمم المتحدة، يتيح للسلطة الفلسطينية تقديم طلب بإنهاء الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ٦٧، و تشمل الضفة الغربية، قطاع غزة، و القدس الشرقية.
رابعا/ هذا التصويت يقلق الاحتلال الإسرائيلي، لأنه سيدفع بالسلطة الفلسطينية قدما بمواصلة محاكمة قيادات إسرائيل السياسية و العسكرية كمجرمي حرب.
خامسا/ سيعزز التصويت على مشروع القرار من تحقيق مطلب فلسطين بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.
و الملخص: ” لقد نجح الرئيس عباس و قيادته بحشر إسرائيل في الزاوية، من خلال دبلوماسيته المتناغمة مع اللغة الدولية، و نتانياهو يتمنى أن يطلق عباس الرصاص كحماس للانقضاض على السلطة، و التخلص من قياداتها، كما يجري في غزة ، لأنه صرح ذات يوم أن حنكة عباس و ذكائه السياسي أحرج إسرائيل أكثر من المقاومة في غزة “.
من الآخر : ” العقل الفلسطيني، دهائه، و دبلوماسيته أقوى من القوة لتفويت الفرصة على إسرائيل “.