قبل انعقاد الدورة العاشرة للمنتدي العربي الصيني .ابوالغيط:نتطلع لنتائج إيجابية تعكس امال الشعبين في مستقبل واعد

كتبت/نوراخلف
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابوالغيط علي عمق العلاقات العربية الصينية التي تضرب بجذورها في اعماق التاريخ منذ ان عرف العرب ان الصين دولة ذات حضارةعريقة ومن جانبهم عرف الصينيون القدماء الحضارة العربية خاصة عبر طريق الحرير القديم الذي لم يكن مجرد طريقا للتجارة فحسب بل كان أيضا جسرا للتواصل الثقافي والتفاعل الحضاري وقد أنتجت العلاقات بين الجانبين تفاعلات مثمرة امتدت عبر قرون من التواصل
وأشار ابوالغيط لاسهام الرحالة والجغرافيون والمؤرخون العرب في تعزيز المعرفة المتبادلة بين الشعبين بعد أن زاروا الصين ووصفوها وكتبوا عنها.
علي سبيل المثال حين وصف الرحالة العربي الأشهر “ابن بطوطة” أحوال الصين بدقة وتحدث بإعجاب كبير عن الإحترام الذي حظي به المسلمون في مختلف المدن الصينية التي زارها وهو ماذكره
في رحلته ذاءعة الصيت( تحفة النظارفي غرائب الأمصار وعجائب الاسفار).
وأضاف الأمين العام للجامعة العربية ان الجانبين العربي والصيني في العصر الحديث تبادلا التضامن والدعم في القضايا ذات الاهتمام المشترك فقد ابرما العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصين الشعبية منذ نشأتها في عام 1949 والدول العربية بعد حصولها تباعا علي الاستقلال،كمادعمت الدول العربية حصول الصين علي مقعدها في الأمم المتحدة
وعن التعاون حديثا قال ابوالغيط ان التعاون بين الجانبين شهد ديناميكية كبيرة منذ بداية القرن الحالي إذ أصبحت العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية في صلب اهتمامات الدبلوماسية العربيةالجماعية حتي كان الاعلان عن إقامة منتدي التعاون العربي الصيني أحد أهم أحداث العلاقات العربية–الصينية في الأعوام الخمسين الأخيرة وكان ذلك خلال الزيارة التاريخية للرئيس الصيني السابق “هوجينتاو”الي مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في 30/1/2004 حيث جري التوقيع علي وثيقة إعلان المنتدي يوم 14/9/2004بالقاهرة..فقد شكل هذا المنتدي نقلة نوعية في مسيرة العلاقات العربية الصينية ووفر إطارا مؤسسيا هاما للتعاون الجماعي لأول مرة
وأشار ابوالغيط الي أهمية المنتدي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية كما شهد التعاون بين الجانبين تطورا هاما ادي لانعقاد القمة العربية الصينية الأولي في ديسمبر2022 في الرياض.
وأكد ابوالغيط علي ان التعاون العربي الصيني يقوم علي احترام مقاصد ومباديء ميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية ومباديء التعايش السلمي والامن الدوليين ونبذ استخدام القوة اوالتهديد بها في العلاقات الدولية وتكريس مبدا الاحترام المتبادل والسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية كما يسعي الجانبان الي تنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك فالصين تؤيد الدول العربية في قضاياها العادلة المشروعة وحماية مصالحها الوطنية كما أن الدول العربية تؤكد علي موقفها الداعم لمبدأ الصين الواحدة.
وثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية دور جمهورية الصين الشعبية ومواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة وهو دور هام كون الصين عضو داءم في مجلس الامن وهوماعكسته مواقفها من العدوان الوحشي علي قطاع غزة اذ وقفت الي جانب الحق والعدالة وعبرت عن تأييد واضح لقضية الشعب الفلسطيني العادلة.
وبمناسبة الاحتفال هذا العام بمرور عشرين عاما علي إنشاء المنتدي العربي الصيني قال أبو الغيط”نتطلع ان تسفر الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري للمنتدي والذي سيبدأ أعماله بعد غد الخميس في بيجين عن نتائج إيجابية ترقي لتطلعات الشعبين العربي والصيني وتعكس مايجمعهما من ارث حضاري مشترك وامال كبيرة في مستقبل واعد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى