رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

انتفاضة الجامعات الأمريكية للتضامن مع غزة

LinkedIn
Twitter
Facebook

تتجه أنظار المتضامنين مع غزة إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تشهد ما يمكن وصفه بـ”انتفاضة طلاب الجامعات”، إذ يتصاعد الحراك الطلابي الرافض للإبادة الجماعية -التي تمارسها “إسرائيل” بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر- ساعة بعد ساعة وبسرعة البرق لتنضم إليه جامعات أخرى، بعد أن انطلقت الشرارة خلال الأيام الماضية من جامعة كولومبيا إحدى أعرق وأكبر الجامعات الأمريكية التي تخرّج فيها مشاهير وساسة مخضرمون.

في اليومين الماضيين ازدادت وتيرة الاحتجاجات واتخذت أشكالًا وصورًا متعددة – من الوقفات الاحتجاجية إلى الاعتصامات والمخاطبات، للتضامن مع غزة وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل عليها.

الإجراءات القمعية المتزايدة بحق الطلبة المحتجين كالاعتقال والضرب بالهراوات والتحريض والعنف اللفظي تسببت في تفجر مشاعر الغضب لدى رفاق طلاب جامعة كولومبيا، ما أدى إلى اتساع رقعة الاحتجاجات لتصبح أشبه بحالة الغليان، إذ امتدّ سيلها في البداية إلى الجامعات القريبة من جامعة كولومبيا مثل جامعة نيويورك التي تقع في مانهاتن ‏أشهر مقاطعات مدينة نيويورك، ومن ثم اجتاحت العديد من الجامعات المرموقة الأخرى في شتى الولايات الأمريكية.

جامعة كولومبيا التي تقع على الضفة الغربية لنهر هدسون في منطقة منهاتن بمدينة نيويورك هي جامعة أمريكية عريقة تأسست عام 1754، وتتمتع بسمعة أكاديمية وبحثية متميزة إذ تخرج فيها رؤساء سابقون للولايات المتحدة مثل: باراك أوباما وثيودور روزفلت وفرانكلين روزفلت، إلى جانب العديد من الشخصيات البارزة مثل ووارين بوفيت (ملياردير ورجل أعمال بارز)، وكاثرين ماكينون (ممثلة بارزة) فضلًا عن قائمة طويلة من السياسيين والاقتصاديين والفنانين وغيرهم.

ولجامعة كولومبيا تاريخ طويل في دعم القضية الفلسطينية على مدار عقود طويلة، فقد شهدت مبانيها العديد من فعاليات التضامن مع فلسطين من الطلاب والأساتذة، بفعل سمعة الجامعة في توفير منصات محايدة للنقاش عن قضايا الشرق الأوسط، لدرجة أن العديد من السياسيين الأمريكيين الكبار مثل وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون تعرضوا إلى مواقف احتجاجية من جانب طلاب جامعة كولومبيا في مناسبات عديدة.

أما قصة الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت من جامعة كولومبيا، فقد بدأت عندما قام أعضاء حركة “طلاب من أجل العدالة في فلسطين”، بنصب خيام في حديقة الجامعة يوم 17 أبريل/نيسان الجاري، احتجاجًا على حرب الإبادة التي تشنها “إسرائيل” على أهالي قطاع غزة، فقررت رئيسة الجامعة – مصرية الأصل – نعمت (مينوش) شفيق، فضّ المخيم وهو ما لم يستجب له الطلاب، فقامت باستدعاء شرطة نيويورك لتفريق المحتجين بالقوة.

دى اقتحام شرطة نيويورك الحرم الجامعي إلى توقيف أكثر من 100 طالب في جامعة كولومبيا، وتسبب ذلك في اشتعال الغضب بين رفاق المعتقلين في الجامعة، وانضمام طلاب آخرين وأعضاء من هيئة التدريس إلى مخيم المحتجين الذي تحوّل إلى حديقة “هايد بارك” أمريكية تعقد فيها دورات تعليمية ويتناوب متحدثون على منصتها يخاطبون الطلاب، وتنظم فيها أنشطة تتوزع ما بين ترديد الشعارات والغناء والرقص على نغمات الدبكة الفلسطينية، بحيث أصبح الطلاب يقولون إنهم سيظلّون هناك “يغنّون ويشاهدون ويصلون ويقرأون ويرقصون ويتقاسمون كسرات الخبز” إلى حين الاستجابة لمطالبهم.

ولاحقًا تمددت الاحتجاجات وانتشرت في العديد من الجامعات الأمريكية، بل حتى خارج الولايات المتحدة في كل من كندا وأستراليا وأوروبا.

نرصد في الأسطر الآتية أبرز الجامعات الأمريكية التي امتدت إليها الاحتجاجات المؤيدة لغزة استنادًا على المناطق الجغرافية:

الساحل الشرقي: اعتقلت شرطة ولاية كونيتيكت عشرات الطلاب من جامعة ييل كانوا يشاركون في اعتصامٍ نظموه دعمًا لزملائهم في جامعة كولومبيا ورفضًا للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

على الساحل الشرقي نفسه، أبلغت شبكة “ABC”، أن مجموعة من الطلاب المؤيدين لفلسطين في جامعة هارفرد (ولاية ماساتشوستس) نصبوا مخيمات احتجاجية، حيث اتهموا الجامعة بقمع الأصوات المعارضة لـ”إسرائيل”.

وفي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، أقام العشرات من الطلاب مخيمًا في حرم المعهد بمدينة كامبريدج في ولاية ماساتشوستس مساء الأحد الماضي، ودعا المعتصمون إلى وقف إطلاق النار واحتجوا على ما وصفوه بـ”تواطؤ معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الإبادة الجماعية المستمرة في غزة”.

الغرب الأوسط، وصل حجم الاعتصام وسط حرم جامعة ميشيغان إلى نحو 40 خيمة، كما اعتُقل 9 متظاهرين مناهضين للحرب في جامعة مينيسوتا بعد أن أزالت الشرطة مخيمًا أمام المكتبة، واحتشد المئات في حرم الأخيرة بعد الظهر للمطالبة بالإفراج عنهم.

جدير بالذكر أنّ الطلاب اليهود في جامعة ميشيغان احتفلوا بعيد الفصح خلال الاحتجاجات المؤيدة لغزة بهدف إبراز موقفهم المؤيد لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وتكرر تضامن الطلاب اليهود مع الفلسطينيين في عدة جامعات، للتعبير عن رفضهم جرائم الإبادة الجماعية التي تنفذها حكومة الاحتلال بحق سكان قطاع غزة.

في الساحل الغربي، أعلنت إدارة جامعة كال بولي هومبولت في مدينة أركاتا (ولاية كاليفورنيا) أن الجامعة ستبقى مغلقة حتى الخميس على أقل تقدير بعدما احتل متظاهرون مؤيدون لغزة مبنى إداريًا داخل الجامعة.

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق