كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين
تداولت وسائل الإعلام خبرا مفاده ( نشر قوات عربية بغزة و الضفة الغربية بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، و خمس دول عربية)، فيما اعترضت حركة حماس على هذه الخطوة ، معتبرة أن ذلك سيضع هذه الدول في خانة التخابر مع الاحتلال.
و بعيدا عن المناكفات السياسية ، فإن نشر قوات عربية بغزة و الضفة يقرب من ( حل الدولتين ) ، و يبشر بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود السابع من حزيران عام ٦٧، و عاصمتها القدس المحتلة.
إضافة إلى ذلك، أن القوات العربية هي الضامن لإعمار قطاع غزة، و أن لا تقوم إسرائيل بأي عدوان تدميري جديد على غزة، كما أن هذه الخطوة يوفر حماية للشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها يوميا.
لقد طالب الرئيس عباس العام الماضي في أروقة الأمم المتحدة بتوفير الحماية للفلسطينيين بالضفة و غزة على سواء، و هذا يعني سياسيا ترسيم حدود الدولة الفلسطينية .
و ما يبعث على الأمل بقرب حل الدولتين هو اعتراف دول كثيرة بدولة فلسطين، و رفع العلم الفلسطيني بالأمم المتحدة، و الانضمام إلى مؤسسات الأمم المتحدة، من ضمنها محكمة لاهاي الدولية.
في الوقت ذاته، أستهجن ما تقوم به حركة حماس من مناكفات سياسية ، دون فهمها السياسي ، معتقدا أنها تعيش في تناقضات، فكيف تفسر موافقة حماس على دولة فلسطينية على حدود ٧ من حزيران، ثم يناشد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية قبل ٣ أشهر أن يوفر العالم الحماية لشعبنا ، و الآن ، تعترض على نشر قوات عربية بشطري الوطن، و تعتبر ذلك خيانة.
و في تقديري :” حل الدولتين بات قاب قوسين أو أدنى ، فيما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة لطالما حلم الفلسطينيون بها، و البندقية غير المسيسة هي قاطعة طريق “.
