رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

سحور مع صحفي فلسطيني خارج من المعتقل!

LinkedIn
Twitter
Facebook

بقلم شريف القنديل

كنت أجهز لكتاب جديد عن أصول وقواعد الصحافة الميدانية، عندما التقيت بالصحفي الفلسطيني ضياء الدين كحلوت الخارج لتوه من المعتقل على سحور هو الأطيب والأغلى والأجمل.

والواقع أن ٣٣ يوما قضاها ضياء في السجن ضربت كل الأصول والقواعد والأسس والنظريات بل والحكايات أيضا!
ومهما يكن من أمر توقيفي في اثيوبيا، واحتجازي في ارتيريا، وحصاري في افغانستان، وعزلي في الصومال، فان كل هذه أو تلك الايام والليالي، تهون أمام يوم واحد في سجون الاحتلال.

صحيح أنني سجنت في أديس أبابا، لكنني كنت احصل على ثلاث وجبات، وأنام على أريكة ترى الشمس من كل الجهات.. وفي الصومال كان العزل في مزرعة للنعام الذي لم أره يوما مثل بعض الرجال يدفن رأسه في الرمال. وفي أفغانستان حين تركني مرافقي في جبال تورا بورا، وذهب لتوليد زوجته بعد ان استقبل مكالمه على هاتف الثريا، كانت جعبتي مليئة بخبز التميس والماء وحبات من تفاح بيشاور.

إن كسرة واحدة من يد الأحرار في ارتيريا، او الثوار في أثيوبيا، كانت بالتأكيد أطيب من رغيف أصابه العفن الأسود وملعقة تونا يعرف السجان مثلك انها منتهية الصلاحية، مثلما يعرف ان دورك في دخول دورة المياة لن يحين قبل نصف ساعة تقضيها وانت تتلوى على الأرض. ثم ان رؤيتك لدانة مدفع سقطت أمامك في جبال افغانستان، او حتي لقنبلة انفجرت في قلب مقديشو، أهون كثيرا من رؤية الاحزمة النارية المتتالية وهي تحرق الاطفال والنساء وكل البشر.
إن حرقة قلبك على مظلوم أو سجين في دول العالم، لا توازي حرقته على ظلم وسجن وقتل شعب بأكمله!

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق