بقلم ا.د / محمد عطية مرتضي
بداية أود أن أهنئ جموع المواطنين في مصر والعالم العربي والإسلامي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ؛ ويشرفني من خلال خبرتي ومعلوماتي الطبيه أن أقدم بعض النصائح الطبية للقراء وهم ماضون في تأدية فريضة الصيام ؛ حيث أثبتت التجارب والابحاث العلمية أن الطريقة المثلى لأداء صيام ناجح خلا شهر رمضان يتمثل فى اسئلة كثيرة قد تدور في أذهان مرضي الروماتيزم عن تأثير الصيام بالمرض وهل ينشط المرض او يقلل من نشاط الروماتيزم ؟ كذلك كيف يتناولون علاجاتهم قبل الفطار أو بعده أو قبل السحور أبوبعده وسنحاول في هذا المقال ومن خلال المنبر الصحفي لجريدة البلاغ الدولية وباعتبارى المستشار الطبي للجريده ؛ ان نجاوب عن كل الاسئلة التي قد تدور في الأذهان قدر المستطاع
_ في بداية مقالي أود أن أؤكد علي حقيقة هامة وهي أن الأمراض الروماتيزمية كثيرة ومتعددة بعضها ينتج عن المناعة مثل الروماتويد والذئبة الحمراء وبعضها ينتج عن مشاكل الميتابوليزم مثل النقرس والأملاح وبعضها ينتج عن التآكل وكثرة الاستعمال مثل خشونة المفاصل وكل نوع من هذا يتأثر بشكل مختلف عن الآخر في الصيام
_ وبالنسبة للأمراض المناعية كالروماتويد والذئبة الحمراء والتيبس الفقاري فأن أحدث الدراسات تشير الي أن صيام رمضان مفيد لهؤلاء المرضي فهو يقلل نشاط المرض ويساعد علي الأستجابة بشكل أفضل للأدوية والأستثناء الوحيد هو مرضي الذئبة الحمراء الذين يعانون من التهابات مزمنة بالكلي وزيادة نسبة البروتين في البول فهؤلاء المرضي عند حد معين يوصي لهم بعدم الصيام لأن صيام انقطاع تناول المشروبات والسوائل قد يزيد التهابات الكلي وقد يؤدي الي مشاكل عديدة فهؤلاء المرضي فقط ينصحون بعدم الصيام بينما باقي المرضي ومن بينهم الذئبة الذين لا يعانون من التهابات في الكلي يسمح لهم عادة بالصيام فأن الصيام مفيد لهم جدا
_ أما بالنسبة لمرضي الخشونة فإن الصيام لا يزيد او يقلل نشاط المرض ولا يؤدي الي التهابات لكن يوصي لهم بتناول المياه والحركة قدر الإمكان لأن الحركة بصفة عامة تساعد علي تقوية العضلات وتقليل درجة الألتهاب
_ أما بالنسبة لمرضي النقرس والأملاح فإن الصيام يساعد علي حدوث النوبات فهو يزداد الأصابة بالنقرس أثناء فترة الصيام فأن الأمتناع عن شرب السوائل يساعد علي حدوث نوبات النقرس وترسيب الأملاح في المفاصل وبالتالي الالتهابات تزداد ولذلك يوصي بعدم الصيام لهم اشار مرتضى ايضا انه ولابد من اتباع التعليمات الخاصة بالدواء بشكل صارم فلا يقصرون في تناول أدويتهم قدرالأمكان
_ وبالنسبة للأدوية في رمضان فإننا نؤكد علي تناول الجرعة كاملة وعدم الألتزام بالفاصل الزمني بين الجرعات فالمهم بالنسبة لنا هو الجرعة كاملة وتقسم ما بين الأفطار والسحور
_ وختاما فإن الراحة النفسية التي يتركها شهر رمضان والأكثار في العبادات تؤدي الي تحسن المزاج العام للمرضي مما يؤثر بشكل جيد علي حالتهم الصحية لذلك فلنستغل تلك الفترة في التضرع الي الله ؛ تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
ا. د /محمد عطيه مرتضى استاذ الروماتيزم وأمراض المفاصل و المناعه
استشارى أمراض العظام و المفاص
كلية الطب بجامعة الزقازيق
e-mail : m_a_mortada@yahoo.com