كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بفلسطين
لقد سجل الفلسطينيون إنجازا يضاف إلى رصيد صمودهم في أرضهم بأن تعقد محكمة العدل الدولية قبل يومين بأعلى هيئة قضائية لخصوص ” الإبادة الجماعية ” في غزة خلال هذا العدوان الإسرائيلي الأثيم الذي مضى عليه ما يقرب ١٥ يوما بعد المائة.
و لوما أن المحكمة الدولية على اقتناع مطلق بإبادة إسرائيل للفلسطينيين في القطاع، لما انعقدت بهذه الكيفية، حيث اقتناعها جاء بناء على توثيقات لجرائم إسرائيل ، و استهدافهم المدنيين ، قدمتها السلطة الفلسطينية الشرعية لجنوب أفريقيا لتقدمها بدورها إلى محكمة العدل الدولية.
إن من أهم قراراتها أن الفلسطينيين يحكمون أنفسهم بأنفسهم، و عدم إعادة احتلال غزة، و تجنيب المدنيين العزل ويلات الحرب، إضافة إلى إدخال المساعدات إلى النازحين دون قيد أو شرط، ناهيك عن إلزام إسرائيل بتقديم تقارير الشهر المقبل تثبت فيها مدى التزامها بقرارات اامحكمة.
كما أن أي تحريض علني من قبل المسؤولين الإسرائيليين سيضعهم على المحك، و أن يقدموا إلى المحكمة كجناة و مجرمي حرب.
السلطة الفلسطينية رحبت، لكن إسرائيل انزعجت، لأن ذاك يضفي شرعية دولية على ” حل الدولتين “.
من الآخر ، ” لقد شكلت قرارات المحكمة الدولية رافعة للقضية الفلسطينية مرة أخرى ، موجهة صفعة قوية لنتانياهو ، رغم عدم المطالبة بوقف الحرب نهائيا “.
