رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

هل فقدت حماس شعبيتها في غزة؟

LinkedIn
Twitter
Facebook

 

كتب الصحفي رامي فرج الله

مراسل البلاغ

مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين

نجحت إسرائيل في اغتيال من تصفه بأنه إرهابي، و هذا حدث تاريخي و دراماتيكي ، ما يعني أن رأس الهرم في حماس بدأ ينهار.

لقد أخذ القيادي الحمساوي صالح العاروري صخبا في وسائل الإعلام، و تصفيته ، على حد تعبير الاحتلال الإسرائيلي يوحي برسم ملامح نهاية حماس، لأنها تعتبر ضربة كبيرة وجهت لقيادة الحركة.

و لا ننسى أن صالح العاروري ، نائب رئيس المكتب السياسي له دلالاته ، تكمن بأن لا أمان لقيادات الخارج من الاستهداف الإسرائيلي، لا سيما أنها رسالة قوية لهنية و عزت الرشق، و حسام بدران و غيرهم من قيادات الخارج.

إن تصفية العاروري لها بالغ الأثر في نفوس كل المنتسبين إلى حماس ، و لها تداعياتها و انعكاستها على المشهد الميداني، خصوصا قطاع غزة، لأن العاروري دعا مرارا و تكرارا إلى تثوير الضفة، و تتهمه إسرائيل بأنه العقل المدبر و المحرك لعمليات المقاومة بالضفة.

و أعتقد أن اغتيال العاروري سيؤثر سلبا على مسار المعركة في غزة، و ستضعف الجبهة الداخلية لحركة حماس في القطاع، مما سيرجح الكفة لصالح إسرائيل في حربها على حماس ، و تفكيكها.

لكن في الوقت ذاته، ستسرع من عملية المفاوضات من أجل إبرام صفقة جديدة لإطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين لدى حماس، مقابل هدنة إنسانية تستغرق شهرا، لاسيما أن في الأيام الماضية عمد يحيى السنوار، رئيس حركة حماس بغزة، إلى الموافقة على الورقة المصرية، و التنازل عن وقف إطلاق نار شامل ، و اتخاذ هذا القرار بمعزل عن المكتب السياسي بالخارج، ما يؤكد وجود خلافات حادة بين السنوار و العاروري، و هنية.

و أجزم قطعا أن حماس فقدت شعبيتها بغزة، و الحاضنة الشعبية لها، مما سيجعلنا نشهد خلال الأسابيع المقبلة سيناريوهات تسليم عناصر من حماس أنفسها لجيش الاحتلال ، أو تلقي أسلحتها، و تهرب للاختباء أواسط المدنيين .

” إن حماس لم تعد سوى اسما يذكر فقط، و قد خرجت نهائيا من الخريطة السياسية، و لن يكون لها حكما أو سيطرة على غزة”.

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق