رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

حي الشجاعية.. تاريخ حافل بالإنجازات.. والبطولات

LinkedIn
Twitter
Facebook

تاريخ حي الشجاعية الحافل بالمعارك منذ عهد صلاح الدين الأيوبي وسبب تسميته

يعد حي الشجاعية واحداً من أكبر أحياء مدينة غزة ومن أكثرها اكتظاظاً، ويسمى في أدبيات المقاومة الفلسطينية “الحارس الشرقي لقطاع غزة”، ويوصف سكانه أيضاً بالصلابة وحتى “العناد”، وهو ما يفسر تلك الشراسة في القتال والصمود أمام جيش الاحتلال طوال عقود.

حول التسمية، تقول المصادر إن الشجاعية بُنيت في عهد الأيوبيين، وسميت بهذا الاسم نسبةً إلى الجندي “شجاع الدين عثمان الكردي” الذي استشهد في إحدى المعارك التي تلت معركة “حطين” بين الأيوبيين والصليبيين عام 1239م.

وينقسم الحي الذي تبلغ مساحته 14 ألفاً و305 دونمات، إلى قسمين: جنوبي (حي التركمان) وشمالي (حي الأكراد)، ويقطنه نحو 100 ألف نسمة وفق إحصائيات بلدية غزة لعام 2013. ويمثل العرب أصل سكان الحي، ويعيش فيه إلى جانبهم تركمان وأكراد، والذين استقروا بالمنطقة قادمين من الموصل خلال فتوحات صلاح الدين الأيوبي.

يكتسب حي الشجاعية أهميته الاستراتيجية من وجود “تلة المنطار”، وهي تلة ترتفع بنحو 85م فوق مستوى سطح البحر، وتعتبر مفتاحاً لمدينة غزة. وقد عسكرت قوات نابليون بونابرت على هذه التلة، وقتل فيها آلاف من جنود الحلفاء أثناء الحرب العالمية الأولى، ودفنوا جميعاً في مقبرة “الحرب العالمية الأولى” الواقعة شمال الحي.

وأصبح لـ”تلة المنطار” مكانة ديمغرافية وهيبة لا يستهان بها، وعَلَم تلتف حوله جميع القبائل العربية في غزة، التي عززها القائد صلاح الدين الأيوبي بجنده من قبائل التركمان والأكراد الذين قاتلوا معه، وأقطعهم الأراضي الواقعة إلى الشرق من غزة، لتصبح تلك التلة النواة لتأسيس “حي الشجاعية” بقسميه “التركمان” و”جدَيْدة الأكراد” (تسمى الآن إلجديْدة). وكانت هذه القبائل تحتشد جميعاً بفرسانها يوم “موسم المنطار” الديني كل عام، كما يقول المؤرخون وروايات سكان الحي.

ويبدو أن بطولات ومعارك الشجاعية -التي كان لها من اسمها نصيب- لم تتوقف، بل يتوارثها أبناؤها جيلاً بعد جيل٬ منذ العهد الصلاحي وحتى اليوم، وهي تجبر من يفكر في دخولها على أن يعيد حساباته كثيراً، وأن يقرأ تاريخ هذا الحي الصلب العنيد جيداً٬ قبل أن يقدم على خطوته تلك.

 

 

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق